الخليج: الدم الفلسطيني ليس رخيصاً

وتقول الصحيفة، إنّ شعب فلسطين لا يزال صامداً في خندقه، يصدّ كل غزوات الصهاينة، جيوشاً ومستوطنين، ويؤكد أنه لن يهزم ولن يرفع الراية البيضاء، وأن الأجيال التي تأتي من رحم أجيال سبقت، هي أقوى عزيمة وأشد شكيمة، وأكثر تعلقاً بالأرض، وأوسع خبرة بالعدو، وفي إبداع وسائل جديدة في مواجهته.

مضيفة، أنّ عملية القدس الأخيرة التي نفذها مقاومان واستهدفت معهد هارنوف الديني اليهودي أوقعت خمسة قتلى بينهم أحد الحاخامات المتطرفين، هي رد فعل طبيعي على ممارسات عدوانية متواصلة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

فهل يمكن أن تمر مرور الكرام عملية شنق متعمدة لسائق حافلة فلسطيني، وإحراق آخر حتى الموت، وقتل بدم بارد لآخرين، وعشرات الحوادث المماثلة الأخرى، وتدنيس المسجد الأقصى يومياً والاعتداء على المصلين، وانتهاك الحرمات ونسف البيوت ومحاصرة أهالي القدس؟

وترى الصحيفة أنه من البديهي أن يكون هناك رد فعل لكل فعل، وإذا كان الفلسطينيون لا يملكون وسائل القوة المتوافرة لدى عدوهم، فإنهم يقومون بما تتوفر لديهم من وسائل قوة.

ولعل الذاكرة تخون البعض أن يهودياً يدعى باروخ غولدشتاين، اقتحم العام 1994 الحرم الإبراهيمي ونفذ مذبحة بحق المصلين الذين استشهد منهم 29 وأصيب 150 بجروح، كما قام يهودي آخر بإحراق المسجد الأقصى العام 1969.

إذا كانت كل عمليات القتل مدانة ومرفوضة من الناحية الإنسانية والأخلاقية، فكيف يمكن وصف هذه الأعمال؟ وهل يحق لـ"إسرائيل" ما لا يحق لغيرها؟

الدم الفلسطيني ليس رخيصاً.. الدم "الإسرائيلي" ليس مقدساً.