هآرتس: أحداث "كفر كنا" بداية تفكك حكومة نتنياهو
هآرتس: أحداث "كفر كنا" بداية تفكك حكومة نتنياهوهآرتس: أحداث "كفر كنا" بداية تفكك حكومة نتنياهو

هآرتس: أحداث "كفر كنا" بداية تفكك حكومة نتنياهو

دمشق – قال محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، في تعليق له على الأحداث التي شهدتها قرية "كفر كنا" في فلسطين المحتلة، أو ما يعرف بالمناطق العربية داخل "الخط الأخضر"، في الثماني والأربعين ساعة التي مضت، أي منذ مساء الخميس وحتى مساء السبت، (احتجاجاً على قتل الشاب خير الدين حمدان (22 عاماً) من قرية كفر كنا في الجليل برصاص أفراد شرطة إسرائيل، فجر السبت)، بأن هذه الأحداث ستحتل مكانة بارزة كونها المدة التي بدأت فيها بشكل فعلي عملية تفكك وتدهور حكومة نتنياهو الحالية.

وذلك بعد أن أعلن "بينيت"، زعيم اليمين المتطرف، في خطاب ألقاه في جامعة بار إيلان، مساء الخميس، أنه "لا يوجد حق في الوجود" للحكومة، لأنها تختبئ، برأيه، خلف المكعبات الإسمنتية التي تم وضعها عند محطات القطار البلدي في القدس. وادّعى رئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينيت أن الحكومة تتقاعس في مواجهة "المخربين"، أي المتظاهرين الفلسطينيين في القدس.

من جانبه، أعلن وزير حماية البيئة الإسرائيلي، عمير بيرتس، خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أنه يعتزم الاستقالة من الحكومة وأنه لا حق لنتنياهو في الوجود كرئيس حكومة.

وأضاف بيرتس أن نتنياهو "رهينة بأيدي اليمين المتطرف. وهو مشلول، ولا يدير الدولة. إنه المشكلة وليس الحل".

ولفت فيرتر إلى أن بيرتس وبينيت هما سياسيان محنكان وأقوالهما تأتي في وقت "باتت فيه هذه الحكومة تحسب نهايتها"، وأن بيرتس أصبح يغازل حزب العمل، من أجل العودة إليه وحيداً أو من خلال اندماج حزبه الحالي "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، في العمل. ولذلك فإن استقالته من الحكومة ستعتبر مهراً من أجل العودة إلى حزب العمل. وسيشكل بيرتس باستقالته "الحجر الثاني (الذي يسقط من) السور المنهار لتحالف نتنياهو. والحجر الأول كان استقالة (وزير الداخلية) غدعون ساعر، أحد قادة حزب الليكود" الأسبوع الماضي.

ورأى فيرتر أن أهمية الثماني والأربعين ساعة هذه ليست نابعة من الخلافات داخل الحكومة فقط، وإنما هناك سبب لا يقل أهمية، وهو "تدهور وضع الأمن الداخلي، مثل قتل الشاب المهاجم في كفر كنا (يقصد حمدان) الذي أشعل الوسط العربي، واستمرار الاضطرابات في القدس، والتي لا تؤشر إلى أن عكس الهدوء هو القادم".

وخلص فيرتر إلى أنه "من السابق لأوانه القول إن أحداث صيف - خريف 2014 تدل على نهاية عهد نتنياهو. واضطرابات أكتوبر العام 2000 كانت بين العوامل البارزة التي أدت إلى فقدان إيهود باراك للحكم. ومثلما اعتبر باراك في حينه أنه "السيد أمن" الذي فقدت إسرائيل تحت حكمه الشعور بأمنها وغرقت في موجة من الأحداث والعمليات العدائية (الانتفاضة الثانية)، هكذا يحصل لنتنياهو الآن. فقد تفاخر الأخير دائماً بأن سنواته المتراكمة في رئاسة الحكومة كانت الأكثر هدوءاً التي شهدتها الدولة. لكن ليس بعد الآن، وليس منذ الصيف الأخير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com