الخليج: إذا هدمت إسرائيل الأقصى
الخليج: إذا هدمت إسرائيل الأقصىالخليج: إذا هدمت إسرائيل الأقصى

الخليج: إذا هدمت إسرائيل الأقصى

أبوظبي - تساءلت صحيفة الخليج الإماراتية ماذا لو أقدمت إسرائيل على هدم المسجد الأقصى؟ موضحة أن هذا السؤال ليس افتراضيا ولا خياليا وهو بات يتردد على ألسنة الكثيرين في العالمين العربي والإسلامي جراء هذه الهجمة الصهيونية المتمادية على المسجد الأقصى خصوصا وعلى مدينة القدس عموما وبعد تصاعد سعار قطعان المستوطنين اليهود ومواقف المسؤولين الصهاينة التي تستهدف الأقصى إضافة إلى التدنيس اليومي المتعمد له والتهديد بتقسيمه بعد إغلاقه مؤخرا والتهديد بإغلاقه نهائيا في وجه المسلمين.

وقالت: "لماذا لا تفعلها إسرائيل وتقدم على هدم المسجد من يقف بوجهها ويردعها؟ مبينة أن إسرائيل تعرف مدى قداسة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين وأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين لكن هذه القدسية لا تعني بالمفهوم الصهيوني الذي يستند إلى أساطير توراتية شيئا هو المكان الذي فيه الهيكل المزعوم وهو المكان الذي يجب أن يقام عليه الهيكل الجديد الذي أعد تصميمه وجمعت الأموال اللازمة لبنائه وحشدت من أجل ذلك مجموعات ومنظمات يهودية عالمية تتولى الإشراف عليه ولذلك يقوم اليهود يوميا بانتهاكه كي يتم فرض "أمر واقع" والقيام بتهويده في وقت لاحق وهو ما يجاهر به قادة الكيان يوميا.

وأضافت أن هذا التصعيد اليومي لانتهاك المسجد هدفه أيضا قياس رد الفعل العربي والإسلامي على أية خطوة تستهدفه وهو رد فعل بائس وباهت لا يتجاوز بيانات الشجب والإدانة ولا يشكل رادعا لأية خطوة لاحقة.

وأعادت إلى الأذهان ما حدث في 21 من شهر أغسطس عام 1969، عندما تم إحراق المسجد الأقصى ووجهت سلطات الاحتلال التهمة ليهودي استرالي يدعى مايكل دنيس روهن ووصفته بأنه "مجنون" رغم أن الاحتلال عمد إلى قطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد للحؤول دون إطفائه بحيث تم الاستنجاد بسيارات إطفاء من رام الله والخليل.

وأشارت إلى أن عملية إحراق المسجد يومها انتهت ببيانات شجب واستنكار وإدانة "وكأن شيئا لم يكن".

وتساءلت الصحيفة في ختام مقالها الافتتاحي من يمنع إسرائيل من هدم المسجد وليس إحراقه فقط و هي تدرك أن أقصى ما لدى العرب والمسلمين هو بيانات الشجب والاستنكار وقد باتوا في أجواء تشي بأن ذلك قد يحدث في أي وقت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com