البيان: الأقصى على أبواب التقسيمالبيان: الأقصى على أبواب التقسيم
البيان: الأقصى على أبواب التقسيم
قالت صحيفة "البيان" إنه في ظل سخونة وخطورة ملفات عديدة في المنطقة تلقي بظلالها على اهتمام قيادات عالمية بأحداث الشرق الأوسط يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسته الممتدة منذ عقود باستغلال هذا الانشغال الإقليمي والعالمي لينفذ مخططاته التهويدية التي تسري في الأراضي الفلسطينية كالسم في الجسد.
وتحت عنوان " الأقصى على أبواب التقسيم " أضافت الصحيفة أنه وإلى جانب ممارسات إسرائيل اليومية وانتهاكاتها غير المنتهية والتي كان أحدثها استشهاد طفلة فلسطينية دهسها مستوطن قرب رام الله حدد الكنيست موعدا الشهر المقبل لطرح مشروع " قانون تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا " للتصويت رغم موجة الانتقادات والتحذيرات التي رافقت الإعلان عن المخطط.
وأوضحت الصحيفة أن القانون الذي استكملت لجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية بلورته مؤخرا يسمح عند صدوره بصلاة اليهود في الأقصى عبر مقترح " مساواة الحق " في العبادة لليهود والمسلمين في الحرم القدسي الشريف وتخصيص مكان ومواعيد محددة لصلواتهم وأداء شعائرهم الدينية ويحظر تنظيم التظاهرات والاحتجاجات المضادة تحت طائلة العقوبة في إشارة إلى الفلسطينيين ما سيدخل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في مرحلة جديدة من التهويد أكثر خطورة من سابقاتها تمهيدا لإحكام سيطرة الاحتلال عليه وتنفيذ مخطط هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وأشارت إلى أن المستوطنين استمروا في ممارسة انتهاكاتهم المفضوحة في حق الفلسطينيين وأراضيهم إذ استولوا بقوة السلاح على بنايتين سكنيتين في الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب الأقصى بدعم ومساندة حكومة الاحتلال التي تؤمن لهم كل السبل لفرض سيطرتهم على الحي بزعم أنه " إرث يهودي " أو " أملاك غائبين ".
وقالت " فيما القيادة الفلسطينية ليست في يدها حيلة سوى الشجب والاستنكار وتقديم الشكاوى للمنظمات الدولية ذات الصلة رجح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حصول فلسطين على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يدعو إلى تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال " .
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن هذا التحرك بحاجة ماسة إلى دعم عربي وإسلامي ودولي قوي وحقيقي لمساندة الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.
