نيويورك تايمز: ثوار سوريا يواجهون خطر الأسد وداعش
نيويورك تايمز: ثوار سوريا يواجهون خطر الأسد وداعشنيويورك تايمز: ثوار سوريا يواجهون خطر الأسد وداعش

نيويورك تايمز: ثوار سوريا يواجهون خطر الأسد وداعش

نيويورك- أعدت آن بارنارد تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "الثوار السوريون يواجهون تهديداً مزدوجاً يعزز مخاوفهم بشأن الهزيمة", قالت فيه إن (داعش) لم تتأثر بحملات الاجتياح التي شنتها في الآونة الأخيرة ضد العراق ومضت إلى التوغل في سورية أيضاً.

وأضافت، أن تحرك الدولة الإسلامية أتى لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها لصالح الثوار السوريين, وهذا في الوقت الذي تقف فيه قوات الجيش السوري على بعد 5 أميال من مدينة حلب التي يهيمن عليها الثوار.

ويوشك هذا التقدم المزدوج للدولة الإسلامية والجيش السوري على توجيه ضربة قاتلة إلى جماعات الثوار الرئيسية, حيث ستُحاصر داخل المدينة بينما تواجه داعش الحكومة السورية على جبهة حاسمة في محيط محافظة حلب _مركز الجزء الشمالي من سوريا.

وتأتي هذه التطورات, التي يعد بعضها من أهم الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الحرب التي بدأت قبل 3 سنوات, بينما قرر الجيش الأمريكي توجيه ضربات جوية للمرة الأولى ضد مقاتلي داعش في العراق.

وتقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى منع المذابح التي تهدد المدنيين العراقيين, ولكنها لا تخطط لضرب الجماعة المتطرفة في سورية حيث تحولت إلى أخطر جماعة إسلامية في العالم على الأرجح.

ويشير التقرير إلى أن هذا التناقض يعكس التداخل الفوضوي للصراعات التي تجتاح المنطقة: إذ تنظر الولايات المتحدة الآن إلى داعش بوصفها تهديدا عالميا, وهو موقف من المفترض أن يضع واشنطن في صف كلا من طرفي الصراع المرير في سورية, حيث تزعم كل من الحكومة والمعارضة أنها تحارب الجماعة.

وبينما يقول معظم المحللين إنه لا يوجد دليل على أن الحكومة السورية مسيطرة على أو متحالفة رسمياً مع داعش كما يزعم بعض الثوار، يرى كثير من المراقبين أنها لم تهاجم الجماعة بالقوة نفسها التي استخدمتها في مقاتلة الثوار.

ويعزى هذا إلى أن سعي داعش إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد لا يضاهي تركيزها على إقامة دولة إسلامية في المناطق التي تسيطر عليها أو حرصها على محاربة الثوار الإسلاميين والوطنيين العازمين على إسقاطه.

كما أن عمليات قطع الرؤوس والأعمال الوحشية الأخرى التي ترتكبها داعش تعزز حجة الحكومة السورية بأنها تحارب الإرهاب.

ويشير التقرير إلى أن الثوار السوريين في مدينة حلب يقولون إنهم يوشكون على هزيمة من شأنها أن تنهي بشكل فعال مسعاهم للإطاحة بالأسد. فقد وقعت القرى المتمردة في شمال حلب في الأيام الأخيرة خلال هجوم جديد لداعش, وهو ما يهدد بقطع خطوط إمدادات الثوار الممتدة إلى تركيا.

وقد انضم بعض المسلحين إلى داعش بدلاً من محاربتها، إما لإنقاذ أنفسهم من الموت أو بسبب إحباطهم بشأن عجز قادتهم عن تأمين الأسلحة والأموال.

ويضيف التقرير أن الثوار المدعومين من الغرب يشعرون بخيبة أمل تجاه الولايات المتحدة لأنها لم تتعامل معهم كحلفاء ضد كل من داعش والأسد, في حين يلقي بعضهم باللوم على قياداتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com