واشنطن بوست: سكان حمص يعودون إلى مشهد تعجز الكلمات عن وصفه
واشنطن بوست: سكان حمص يعودون إلى مشهد تعجز الكلمات عن وصفهواشنطن بوست: سكان حمص يعودون إلى مشهد تعجز الكلمات عن وصفه

واشنطن بوست: سكان حمص يعودون إلى مشهد تعجز الكلمات عن وصفه

واشنطن - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن السكان النازحين من مدينة حمص السورية المركزية اكتشفوا في المرة الأولى التي وقعت فيها أنظارهم على منازلهم بعد أكثر من عامين أنه لم يتبق الكثير داخل المدينة.



فقد دمرت كافة أحياء المدينة وتحولت إلى أطلال بعد أن مزقت الحرب قلب هذه المدينة السورية التي كانت قوات المعارضة تفخر في السابق بوصفها "عاصمة الثورة".

إذ يسمح الاتفاق التي أبرمه مقاتلو المعارضة مع الحكومة خلال الأسبوع الماضي للسكان الذين فروا من المدينة بالعودة وتفقد الأضرار التي لحقت بها.

ويشير التقرير إلى أن عودة حمص المركزية إلى أيدي الحكومة تعزز من ثقة الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي يستعد فيه لخوض انتخابات الرئاسة، والتي ترفضها الولايات المتحدة وغيرها من الدول باعتبارها خدعة.

وسيقوض فوزه المؤكد بفترة ولاية ثالثة مدتها سبع سنوات من إمكانية إجراء أي محادثات بشأن الانتقال السياسي. وعلى الرغم من أن الحكومة قد شهدت انتكاسات في أماكن أخرى، يعد سقوط حمص خطوة كبيرة في سعيها لتأمين وسط سورية.

غير أن السيطرة على حمص ليست انتصاراً مثاليا، فقد أدت الغارات الجوية والمدفعية والصاروخية ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار على مدى أربع سنوات إلى تحويل المدينة إلى صورة يصعب التعرف عليها بحسب الصحيفة.

ويشير التقرير إلى أن شوارع المدينة حفلت بالحركة والنشاط منذ أن سُمح بعودة السكان في بداية الأسبوع بعد خروج كافة الثوار، حيث جلب السكان شاحنات لنقل ما تبقى من ممتلكاتهم بينما أعدوا أنفسهم للواقع الذي ينتظرهم.

ويوضح التقرير أن الحكومة السورية تتعامل مع اتفاق إخلاء مدينة حمص كمثال ساطع على برنامج "المصالحة" الذي تديره لإنهاء الصراع، الذي دخل الآن في عامه الرابع.

فقد استغرق الأمر عامين من الحصار لإنهاك قوى مقاتلي المعارضة في حمص إلى درجة تدفعهم لقبول الاتفاق، والانتقال من عزلتهم عن العالم الخارجي إلى الاحتشاد في رقعة من الأرض.

ومع تراجع روحهم المعنوية، قرر المئات من الثوار في فبراير الماضي انتهاز فرصة مغادرة المناطق المحاصرة في حمص بموجب الهدنة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com