عفواً يا سادة... ما فعله السيسي ليس عيباً
عفواً يا سادة... ما فعله السيسي ليس عيباًعفواً يا سادة... ما فعله السيسي ليس عيباً

عفواً يا سادة... ما فعله السيسي ليس عيباً

حالة من الجدل والتخبط واختلاف الآراء، وصلت إلى حد السخرية، عقب خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن الدعوة التي أطلقها لدعم مصر، تحت شعار (صبح على مصر كل يوم برسالة)، وباتت الفكرة مجالاً للسخرية بسخف، دون أدنى شعور بقيمة من نتحدث عنه، وهو رئيس الدولة، صاحب الشعبية الجارفة "شاء من شاء، وأبى من أبى"، في مصر، رغم عمق الرسالة التي قدمها الرئيس في خطابه الذي تجاوز فيه كافة الخطوط، ليمنح الشعب رؤية واضحة، عن حقيقة الأوضاع في مصر، وتحدث بمنتهى الشفافية، طالباً العون من شعب بلاده، الذي تسبب في نجاح صندوق تحيا مصر، والذي ساهم من قبل في حل العديد من الأزمات والكوارث في وقت كانت خزينة الدولة تعاني وبشدة من ضعف شديد، نتيجة زيادة المصروفات وميزان المدفوعات عن إيرادات الدولة.

ولكن أن تصل السخرية إلى الإعلام، ويخرج إعلاميون مفترض أنهم داعمون لمصر ولخارطة الطريق، ينتقدون تلك الخطوة ويهللون أن الدول لا تبنى بالتبرعات، فعليهم مراجعة التاريخ جيدًا قبل أن يخرج كل منهم للحديث عن هذا الشأن، فعظماء مصر ورموزها قدموا ملحمة رائعة، وفي مقدمتهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والتي قامت بجولة في أوروبا، أحيت خلالها العديد من الحفلات، لصالح المجهود الحربي، وهي في السبعين من عمرها، ورغم سقوطها مرتين في إحدى حفلاتها بباريس، إلا أنها بعزيمة ووطنية خالصة، أصرت على استكمال الحفل، وأكملت رحلتها في أوروبا، لدعم المجهود الحربي، وهو نفس الدور الذي قام به النادي الإسماعيلي من خلال سلسلة مباريات خاضها في الخليج العربي، وهناك الكثير ممن ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم مصر، لمواجهة العدوان الغاشم على أراضيها، وقت الحصار العالمي، إلى أن تجاوزت المحن بسواعد أبنائها ودعمهم.

وما أشبه الليلة بالبارحة، فمصر حالياً تعيش مرحلة قد تكون هي الأهم والأخطر في تاريخها الحديث، وعلى كل مصري أن يقدم يد العون لبلاده، ونستثني من ذلك البسطاء، لأنهم في حاجه للعون، ولعل ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل البسطاء والفقراء لتحقيق العدالة الاجتماعية في أسرع وقت، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص في مواردها، نتيجة تأثر السياحة بحادث الطائرة الروسية، وبالتالي لم يجد الرئيس إلا أن يستنجد بأبناء وطنه، لرد الجميل فهل من ملبٍ  للنداء؟؟؟؟؟.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com