لبنان ليس فقيرا...ولكن
لبنان ليس فقيرا...ولكنلبنان ليس فقيرا...ولكن

لبنان ليس فقيرا...ولكن

مارلين خليفة

يقول سفير دولة غربية كبرى في بيروت في أحد مجالسه الخاصّة بأن لبنان ليس بلدا فقرا بحسب الناتج الفردي الذي تفيد مؤسسات دولية بأنه يبلغ 18 ألف دولار للفرد سنويا.

وكان السفير يردّ على انتقاد لبناني لمؤتمر لندن لدعم سوريا الذي انعقد في بداية هذا الشهر وربط مساعدات الدول المانحة برزمة مشاريع طويلة الأمد تنفذها دول الجوار السوري لا سيما لبنان والأردن وتوفّر للنازحين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان قرابة المليون و800 ألف نازح فرص عمل تقيهم شرّ العوز الى حين تنتهي الحرب في بلدهم.

علما بأن المؤتمر المذكور ركز أيضا على النواحي التعليمية بحيث تقرر زيادة الدعم المادي للمدارس الرسمية لاستيعاب أكبر عدد من التلامذة السوريين، وأول الغيث تسجيل وزارة التربية اللبنانية لـ 200 ألف تلميذ سوري مجّانا في المدارس الرسمية اللبنانية.

وفي الإطار عينه، لفت قول السفير الغربي ردّا على ما كان محدثوه اللبنانيون يسردونه عن نسب البطالة العالية في لبنان والتي بلغت 30 في المئة، الى الفواتير المزدوجة للكهرباء والمياه والإنترنت وغياب الطبابة المجانية والتعليم المجاني ووسائل النقل العام وعدم وجود راتب تقاعدي عند الكثير من القطاعات العامّة بقوله: إن الدخل الفردي اللبناني يفوق الدخل لدى المواطن البرازيلي بثلاث مرّات، وبالتالي على اللبنانيين أن يسائلوا حكومتهم كيف تحكمهم وكيف تدير أموال الدّولة، وهذه المهمّة منوطة أولا بالصحافيين الذين ينبغي عليهم أن يلاحقوا هذه المواضيع.

وينصح السفير الحكومة اللبنانية بأن تتخذ إجراءات سريعة تصبّ في خانة التنمية الإقتصادية. وأشار الى أنه لولا مسألة النازحين السوريين لما دفعت الدول الغربية والعربية أموالا في سبيل تحسين المناهج التعليمية ودعم البنى التحتية في أكثر المناطق فقرا في لبنان. فثمة بلدان أكثر حاجة من لبنان مثل بنغلادش على سبيل المثال لا الحصر، كما ثمّة مليار شخص حول العالم يتقاضى الواحد منهم دولار واحد يوميا ما يعني أقلّ من 400 دولار أميركي سنويّا.

ويكرر السفير الحديث عن طاقات جبّارة للبنان وبأنه ليس بلدا فقرا، وعندما يواجهه محدثوه اللبنانيون بأن ثمة احتمال في لبنان بزيادة الضريبة على سعر البنزين بعد انخفاض سعر الصفيحة الى ما دون العشرين ألف ليرة (حوالي 13 دولار) بحجة تأمين مصدر تمويل إضافي للدولة في مواجهة الأعباء المتراكمة ما يعني استسهالا في استنزاف جيب المواطن اللبناني، لفت السفير الى أنه في بريطانيا على سبيل المثال لا الحصر.... تمّ اقتطاع 30 في المئة من موظفي الوزارات تخفيضا للنفقات. وقيل للسفير بأن الوزراء اللبنانيين يطالبون بزيادة على رواتبهم عندها سكت وقال مندهشا: لا استطيع التعليق على هذا الموضوع!

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com