رئيس موقوت برتبة معتوه
رئيس موقوت برتبة معتوهرئيس موقوت برتبة معتوه

رئيس موقوت برتبة معتوه

ساسي جبيل

يوهم المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الموقوت والمؤقت سابقا والمتروك لاحقا (وصفة الرئيس خطأ تاريخي ) أنه مازال على قيد المشهد السياسي، ولكنه في الحقيقة خارج التاريخ وخارج السياقات كافة، ففي تونس حيث يتندر التونسيون بأنهم خرجوا من التاريخ لحوالي 3 سنوات حكمهم فيها رجل طرطور كما وصفته الصحافة الفرنسية ،،،،،لم يكن الرجل غير حالة مرضية تونسية، ولم يكن مطلب المطالبين بإحالته على مستشفى منوبة للأمراض العقلية بتونس إلا إعترافا ضمنيا من شق كبير من التونسيين بأن الرجل الذي سكن قرطاج ذات يوم كان معتوها بالفعل ......ولكن إخوان تونس الذين نصبوه رئيسا مؤقتا وموقوتا كانوا يستعملونه كدمية يحركونها كيفما أرادوا، إذ باع الحقوقي التونسي الذي لا يفرق بين الحقوق والعقوق السجين اللاجئ البغدادي المحمودي إلى فجر ليبيا في صفقة تعد وصمة عار على جبينه، كما غير جنسية والدته من مغربية إلى تونسية أياما قبل أن يصل إلى القصر وذلك لشرعنة تونسيته.

ومع أن الرجل الذي تركه الجميع حتى (إخوانه ) أبعد من المشهد السياسي التونسي كليا، إلا أنه لا ينفك اليوم يدافع عن محمد مرسي في كل مناسبة، محاولا كسب ود الإسلاميين الذين تركوه كالإسفنجة في تونس، ولذلك طفق يبحث لنفسه عن مكان، فلم يجد غير منابر السوء لينفث سمومه متهما هذا حينا، شاتما ذاك أحيانا، معلقا على الأحداث وكأنه ببغاء صحراوي لا يعرف غير الصفير كما الريح تماما تمضي إلى وجهة لا تعلمها.

 واليوم لابد من إيقاف هذا المخبول لقاء ما يقترفه في حق تونس والتونسيين من رعونة ممجوجة من طرف الجميع ومن ممارسات تشهيرية في حق كثير من البلدان العربية الشقيقة التي يزج بها في كل مرة في معاركه الشخصية، ومع أن الجميع يعرف من يحرك هذه الدمية، إلا أن المعادلات الإقليمية تقف حائلا وراء ذلك، فمن يحرك الطرطور ويغدق عليه المال الوفير أفلس ويريد أن يجد لنفسه مكانا ولو تحت الظلام الحالك الذي يختصر في جماعات تستعمل الدين مطية للوصول إلى تحقيق أهداف دنيئة في الغالب .

في المحصلة، المرزوقي حالة مرضية تونسية هذا مؤكد جدا، لكن هذه الحالة تحتاج إلى من يعدل رؤيتها الفوضوية، وفي حاجة أيضا إلى طبيب نفساني، وأدوية شعبية يعرفها جيدا (وهو المختص في الطب الشعبي)، وكل ذلك من أجل أن يصمت فقط، لأنه حالة هلامية بلامعنى، وكتاب أسود من الأخطاء التي قل أن تجد لها نظيرا في عالم اليوم.

ويحق للتونسيين اليوم (مثلما قرأنا لهم على المواقع ) أن يطالبوا بإلغاء صفة رئيس سابق عن المرزوقي، وأن يترك في الرف تحت مراقبة طبيب نفساني حتى لا يزيد في تعكر حاله ويعكر حال التونسيين الذين يتحدث بإسمهم، وأن يقنع نفسه على الأقل بأنه لم يكن سوى خطأ تاريخيا لن يعاد بالمرة .....

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com