جددت حبك ليه؟
جددت حبك ليه؟جددت حبك ليه؟

جددت حبك ليه؟

غادة خليل

في مصر لا يقال "الأستاذ" إلا و يقصد بها الكاتب الأسطورة محمد حسنين هيكل، بينما لا تقال كلمة "الست" إلا على أم كلثوم التى أثبتت أنها ظاهرة عابرة للأجيال ويعشقها فقط السميعة المغرمون بالسلطنة والآهات، لكن ماذا عن الحب و الغرام في حياة أشهر مطربة غنت للحب بدأ من "دارت الأيام" و ليس انتهاء بـ "جددت حبك ليه"..

الثابت أنها تزوجت من طبيبها د. حسن الحفناوي عام 1954، لكن هناك من يؤكد زواجها قبل ذلك من الملحن محمود الشريف في نهاية عام 1946.

وتعتبر الكاتبة الصحفية نعم الباز نفسها شاهد إثبات على حقيقة زواج مصطفى أمين من أم كلثوم؛ إذ تقول: "نعم أم كلثوم تزوجت من مصطفى أمين، ولقد شاهدتُ رسائل غرامية أرسلتها أم كلثوم إلى مصطفى أمين كانت بدايتها تقول "إلى زوجي العزيز مصطفى أمين"، والإمضاء في النهاية "المخلصة أم كلثوم – فاطمة" ومؤرخة لسنة 1946، حيث إن اسمها الحقيقي هو فاطمة بنت إبراهيم السيد البلتاجي، وكانت حوالي قرابة العشرين خطابـًا وكانت هذه الخطابات مدونة على ورق فندق سيسل الشهير بمدينة الإسكندرية".

وكانت أم كلثوم في ذلك العام تصور بعض مشاهد فيلم "فاطمة" في مدينة الإسكندرية، والذي ألف قصته الكاتب مصطفى أمين وعُرض عام 1947.

بدورها، أكدت المؤرخة الموسيقية د. رتيبة الحفني -حسبما يشير الباحث د. ياسر ثابت - زواج أم كلثوم من الصحفي الكبير مصطفى أمين، قائلة إن زواجهما غير المعلن دام 11 عاما .

و قال ابن شقيق أم كلثوم، سمير خالد إبراهيم في تصريحات صحفية للأهرام ‏:‏ نشأت مع أم كلثوم -عمتي- في بيتها بالزمالك‏،‏ وأذكر أن والدي وافق على زواجها من أحد كبار الصحفيين، وقد تزوجته لمدة عشر سنوات.‏

و في كتاب "لغز أم كلثوم" يروي الكاتب رجاء النقاش قصة سمعها من مسؤول كبير سابق لم يأذن بذكر اسمه ولم يفصح عن الظروف التي ساعدته على معرفة حقيقة زواج أم كلثوم من الصحفي الكبير‏.‏ يقول النقاش: روى لي المسؤول الكبير السابق -الذي أثق في صدقه وأمانته- أنه في إحدى المناسبات -التي لم يشأ هذا المسؤول أن يحددها- وقعت في يده بعض الأوراق الخاصة بالكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين.

ووجد هذا المسؤول الكبير بين هذه الأوراق عقد زواج رسميـًا،‏ وليس عرفيـًا بين مصطفى أمين وأم كلثوم. كما وجد مجموعة من رسائل أم كلثوم إلى مصطفى أمين تخاطبه فيها بقولها "زوجي العزيز". وكان وقوع هذه الأوراق في يد المسؤول الكبير السابق، وهو من عشاق أم كلثوم سنة ‏1960‏. ويواصل المسؤول الكبير روايته فيقول‏:‏ حملت هذه الأوراق على الفور وقدمتها كما هي إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي أمسك بها ونظر إليها وابتسم دون أن يعلق على شيء‏، ثم وضعها في جيبه ولم تظهر هذه الأوراق على الإطلاق ولم يطلع عليها أحد.

وهناك أيضـًا من تحدث عن أن أم كلثوم تزوجت من قريب لها في بلدتها طماي الزهايرة، قبل أن تأتي إلى القاهرة وتحصد كل هذا النجاح والشهرة، إلا أنه من الواضح أن اللغز الحقيقي لأم كلثوم هو الموهبة و الخلود الغنائي والقدرة المرعبة على اخفاء الحياة الخاصة بعيدا عن العيون المتلصصة، وما أكثرها.. !

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com