أنياب الأنثى وانقراض الذكر
أنياب الأنثى وانقراض الذكرأنياب الأنثى وانقراض الذكر

أنياب الأنثى وانقراض الذكر

خبر غريب طيّرته وكالات الأنباء عن الأفيال، يقول الخبر إن أكبر بلدين في العالم تتوافر فيهما الأفيال بكميات كبيرة هما: السويد وأستراليا، يتعرض فيهما الفيل الذكر للانقراض. العلماء أكتشفوا أنه مقابل كل فيل ذكر توجد مائتا فيلة أنثى، وأن أهم ميزة كان يتمتع بها الفيل الذكر هي الأنياب الطويلة العاجية الحادة، التي كان يستعملها لحماية أنثاه وَذُرِّيَّتِهِ من شراك الصيادين بدأت تختفي، وأصبحت هناك أفيال ذكور بلا أنياب.

العلماء فسروا ذلك بأن الطبيعة تحاول أن تحافظ على النوع، وأن الله سبحانه وتعالى جعل السلالات الآخيرة من الأفيال تولد بلا أنياب من العاج، لأن هذه الأنياب كانت تدفع الصيادين لقتل الأفيال للاستفادة منها لارتفاع سعرها، وبالفعل بدأ الصيادون يصرفون النظر عن صيد الأفيال، ليؤدي ذلك لرفع سعر العاج أكثر من ذي قبل.

مؤخراً بدأ العلماء تخصيب سلالة جديدة من الأفيال تتوفر فيها الأنياب، ولكن للعجب هذه المرة من إناث الفيلة. ولأن كل مائتي فيلة كان في مقابلها فيل ذكر واحد؛ كانت الإناث ترعاه وتدلله، وكأنه فالنتينو عصره، أو بمثابة الليمونة الوحيدة في بلد (قرفانة)، لينقلب هذا الوضع الآن وتصبح للإناث الأنياب، وللذكور الفرجة لأنها أصبحت مجرد (بَركة) كما يقول المصريون، أي منظر وشكل بلا مضمون.

وبعيدا عن تحليل علماء البيئة والحيوان والبيولوجيا نسأل، لماذا (طلعت) لأنثى الفيل أنياب بدلاً من الذكر؟

هل أرادت أن تظهر لذكرها العين الحمراء، وتعرفه أنها يمكن أن تكون عضلات مَش مخ؟

هل ملّت من تدليله وعجرفته بعد أن وجدته يغني أغنية لطيفة (أنا خواليا كتير) أم أنه وصلها دعوات الفيمن في أوربا بالتحرر من سطوة الرجل والدعوة للمثلية.

هل حدث اتفاق بين عموم الفيلة الإناث لإذلال الرجل، وادخاله الحظيرة وتحويله للاهتمام بشؤون المنزل،  حسبما دعت الأديبة د. نوال السعداوي.

لقد أعلنت جمعية سويدية للمثليات في السويد تشجيعها للعلماء الذين قاموا بإنهاء عصر الذكر الفيل، مفتول العضلات والأنياب وتدشين نظرية اسمها التوحد الذاتي أوالتكاثر ذاتيا.

أنا شخصيا أنظر لنصف الكوب الملآن، وأرى أن أنثى الفيل أرادت عن طيب خاطر التضحية بذاتها، لأنها بعد ظهور أنيابه أصبح فريسة للصيادين وتجار العاج، ولذلك أرادت أن تضحي بنفسها ليعيش ذكر الفيل، وبالمرة تتركه ليربي الأولاد، وبهذا تضرب الفيلة الأنثى مثلاً رائعا في الإيثار لا الإثرة.

كل ما أتمناه من بنات حواء تقليد أنثى الفيل فورا، وبذلك يصبح عالمنا بدون حواء، ما رأيك عزيزي الرجل الذي تلاشت أنيابه، ولم يعد سي السيد بتاع نجيب محفوظ؟

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com