عن الإعلام الاجتماعي
عن الإعلام الاجتماعيعن الإعلام الاجتماعي

عن الإعلام الاجتماعي

أحمد مصطفى

من الصعب الحديث عن الإعلام اليوم دون أن يرتبط ذلك بالحديث عن وسائط التواصل الاجتماعي، التي أصبحت في بعض الأحيان أهم من وسائل الإعلام التقليدية في الإثارة حول الأخبار.

ربما ليست هناك ضرورة للتذكير بأن تلك الوسائط، وربما أكثر تويتر وفيسبوك، هي ساحة خصبة لترويج الشائعات والحملات السياسية ذات الغرض بترويج اخبار من مواقع مفتعلة غير موثوقة أو حتى "اختلاق" قصص من اساسها.

كما أن حجم انتشار قصة ما ليس بالضرورة دليلا على أهميتها، مع وجود جماعات تستخدم آلاف الحسابات للتعليق على موضوع في اتجاه معين.

في الوقت نفسه، ومع انتشار الهواتف الذكية وسهولة دخول الناس على الانترنت في أي وقت وأي مكان، أصبحت تلك الوسائط وسيلة أكثر فعالية من وسائط الإعلام التقليدية لنشر الخبر والمعلومة وقياس ردود الفعل عليها بين الجماهير.

ربما كان نشر الخبر والمعلومة أسهل واكثر استقامة من قياس رد الفعل، فرد الفعل هنا قد يكون "مزورا" تماما إذا نشطت مجموعة للتعليق والردود في اتجاه معين لا يعكس في الواقع شريحة واسعة من الجمهور.

وعن "الشريحة الواسعة" يتعين هنا الإشارة إلى أن نصف الناس في العالم العربي (إن لم يكن أكثر) ليس لديهم انترنت، واقل من نصف هؤلاء من لديه حساب على وسائط التواصل الاجتماعي .. لا أعرف مصدرا لمعلومات دقيقة حول تلك النسب، لكن تلك تقديرات على أساس قياسات شركات كبرى للانتشار الرقمي في العالم العربي قبل أكثر من عامين.

ناهيك عن أن كل من لديهم انترنت وحسابات ليسوا بالضرورة "ناشطين" في التغريد والنشر على تلك الوسائط‘ وفي الأغلب الأعم لا يكون النشاط ممثلا لأي "شريحة واسعة".

مرة أخرى، من نافلة القول أنه لا يمكن وقف هذا المد الهائل لوسائط التواصل الاجتماعي وبالتالي ليس أمام من يريد الاستفادة منه سوى أن يستغله: كمصدر للأخبار مع التدقيق والتحوط من الوقوع في فخ الشائعات، وكوسيلة لنشر الأخبار باكتساب الثقة والمصداقية.

أما استخدام تويتر وفيسبوك للحملات والتعبئة، فحتى الآن ما لم يكن ذلك واضحا أنها حملات تسويقية وتجارية إعلانية واضحة لا تقع ابدا في فخ ان ما ينتشر على تلك الوسائط أكثر يعبر عن "شريحة واسعة" من الجماهير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com