والله اشتقنا!
والله اشتقنا!والله اشتقنا!

والله اشتقنا!

مارلين خليفة

تعود السياحة الخليجية هذا الصيف إلى لبنان بشكل مطرد، وبحسب معلومات موثوقة فإن نسبة الحجوزات الخليجية في الفنادق اللبنانية بلغت حتى هذه اللحظة الـ70 في المئة.

ويروي دبلوماسي يمثّل دولة خليجية كبرى بأنه وجد صعوبة في إيجاد حجز له على الخطوط السعودية في طريق عودته من جدّة!

عودة الخليجيين "رسميا" للسياحة في الربوع اللبنانية هي أفضل ما يمكن أن يحدث للبنان في هذا الصيف. فالسياح العرب والخليجيين ليسوا مجرّد "محفظات أموال" متنقلة في لبنان، بل إن عودتهم تنعش هذا البلد معنويا أيضا وتشير اليه بالبنان على أنه بلد مستقرّ ووجهة سياحية موفقة.

أثبتت الأعوام الفائتة بأنّ الهوى اللبناني خليجي بامتياز، فلما أصدرت أكثر من دولة في مجلس التعاون الخليجي تحذيرات لمواطنيها بعدم المجيء الى لبنان نظرا الى المخاطر الأمنية التي تحوط به بفعل الفراغ الحكومي واستعار الأزمة السورية فرغ وسط مدينة بيروت ليس من الخليجيين فحسب وإنّما من اللبنانيين أيضا الذين لا يرغبون بارتياد أماكن مقفرة من حبّ الحياة والموسيقى ومن لقاء الأصدقاء من لبنان والخارج.

وكان لافتا أنه ما إن عاد السفير السعودي علي عواض عسيري منذ أسابيع الى لبنان بعد غياب أشهر حتى امتلأت شوارع بيروت باللبنانيين أولا الذين استشعروا الرضى السعودي والخليجي على جملة أمور أبرزها الخطة الأمنية الناجحة التي حققتها الحكومة الجديدة.

أما المواطنين السعوديين والكويتيين والإماراتيين وسواهم فلم يفكروا مرّتين بل حجزوا وجهتهم السياحية هذا الصيف الى بيروت وبحمدون وعاليه وجونيه وجبيل والبترون وبرمانا والجنوب...

هذه الرياح التفاؤلية بلبنان مستمرة حتى بعد الشغور الرئاسي الذي بدأ رسميا في 25 (مايو) الحالي، شرط أن يستمرّ نجاح الخطة الأمنية التي أوجدت الإستقرار في طرابلس وعرسال وبيروت ومختلف المناطق اللبنانيةـ، وشرط الا "تنغّص" إسرائيل على اللبنانيين والخليجيين فرحتهم بالصيف وتقوم بعمل عدواني غالبا ما درجت على القيام به في بداية الموسم السياحي!.

بأي حال "تلبنن" الخليجيون الى حدّ ما، وصاروا يفكرون تقريبا كما اللبنانيين فينفضون من فكرهم أية هواجس الأمن ويأتون بعائلاتهم الى لبنان متجاهلين أية اضطرابات محتملة، أما اللبنانيين فيحضرون العدّة لاستقبال الاشقاء الخليجيين ولسان حالهم يقول: والله اشتقنا!

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com