اسمعوا لشهداء الجيش المصري
اسمعوا لشهداء الجيش المصرياسمعوا لشهداء الجيش المصري

اسمعوا لشهداء الجيش المصري

محمد الغيطي

كانت الساعة السابعة وبضع دقائق عندما كان المجند عبد الرحمن يستعد للنوم بعد ان سلم غفارته، والغفارة في الجيش اي النوبه او (الشيفت ) بلغة المدنيين وهو عدد الساعات المقررة له للخدمة في الوحدة العسكرية، وكان عبد الرحمن قد وقف غفرته ودار ولف في الكمين المكلف بحراسته وحتى انه عندما نودي لتناول السحور جالسا مع زملائه الجنود الآخرين قال 'لا هتسخر وانا واقف ،وعندما ضحك الضابط قائد الكمين وقال له اقعد ياعسكري عبد الرحمن ماتخفش ،قال له ياا فندم مين يخاف ،داحنا نخوف الجن بس هوه يورينا وشه.

وبعد السحور أمسك بالمصحف واقفا وأخذ يقرا القران الذي أوشك ان يختمه وأكمل غفرته وسلم الحراسة لزميله وتحرك لينام لكنه ماان طفق يخلع بيادته حتى سمع انفجارا مهولا فخرج حاملا سلاحه ووجد سيارة غريبه مفخخة وقد انفجرت خارج الكمين بعد ان اطلق عليها النار زميله الجندي الواقف على الطريق واستشهد في الحال.

خرج عبد الرحمن فوجد قائده يعطي تعليماته بنشر الجنود حسب الخطة التي تدربوا عليها وحمل سلاحه وبدأ يطارد الإرهابيين الذين كان بعضهم يضربون القنابل ومن فوق الدراجات هنا جرى عبد الرحمن وضرب اثنين منهم فوق الدراجة وأخذها وبدا يصطادهم وبعد ان قتل السادس تلقى رصاصة في جنبه وسقط .

أسرع الصابط نحوه وقال له ريح انت يابطل في جنب واستحمل،الأمداد جاي حالا فقال له مَش ممكن اسيب واحد فيهم باقي حي ووقف مسنودا على الحائط وبدا يصطاد الباقين ويعد ووصل عدد القتلى من الإرهابيين على يده الى أربعة عشر داعشيا وبعد ان توقف صوت الضرب سقط عبد الرحمن على الارض وذهب قائده ليسعفه وجده يحتضر ثم قال أنا قتلت أربعتاشر باافندم قول لامي أني دافعت عنها هنا ،وقولها ابنك مات شهيد زي ماتمنيت وفاضت روحه.

اقسم انني بكيت وانا اسمع لقصة عبد الرحمن من قائده في وهو راقد في المستشفى وحكى عن بطولات جنوده البواسل وعن عظمة أهالي سيناء ،مثل قصة الشيخ محمد قويدر والذي كان في مزرعته وعلم من جيرانه ان الإرهابيين صعدوا لسطح منزله ليضربوا الجيش المصري بالصواريخ من فوق أسطح المنازل التي اقتحموها عنوه وضربوا الأطفال والنساء فماذا فعل نادى ولدية وطلب من جيرانه ان يعودوا للمنازل ليطردوا الارهابين وقاتلوهم ،المشكلة ان قويدر لم يكن معه سلاح فصعد مع ولديه بالسكاكين وفروع الشجر وفوق سطح منزله ضرب اثنين والقى بهما من فوق لأسفل ولكنه فوجئ بأحدهم يرميه بالرصاص من منزل اخر فأرداه قتيلا هو وابنه بينما ابنه الاخر في المستشفى بترت ساقه ،هل هناك صور وتجليات للبطولة والشجاعة مثلما حدث.

وهنا نتوقف عند اخطر وأفشل عملية قام بها إرهابيو داعش بعد عمليه كرم القواديس حيث يلاحظ ان العمليتين متشابهتان ولابد ان الذين قاموا بهمامن المتدربين في جيوش نظاميه خصوصا وأهالي منطقة الشيخ زويد من شهود العيان والشجعان قالوا اننا راينا وجوها ليست عربية وإنما اجسام ضخمه بعضها ملامحها شقراء وكانوا يحملون أسلحة ثقيلة ومعدات وصواريخ أر بي حي ومضادات للطائرات.

وبوضوح داعش كانت تريد ان تكون ذكرى ٣٠يونيو وخلع مرسي مناسبة لإعلان مااسموه ولاية سيناء وكان جل اماني ارهابييها رفع علمهم الأسود على اي مبنى ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ،اسود الجيش المصري الذي قال عنهم الرسول انهم خير اجناد الارض حولوهم لاشلاء وبعض التقارير تقول ان ثلثي الإرهابيين قتلوا والعدد الذي هاجم مايقرب من عشرين كمين في وقت واحد كان يمثل اغلب الموجودين من داعش في سيناء وبعضهم دخل عبر انفاق حماس خلال الأيام الماضية ودلك لان الخطة وضعت في تركيا والتمويل من قطر والتنفيذ بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان مع داعش وكانت الخطة هي مااسموه الكماشة على السيسي في يونيو.

والكماشه تعني ان يهجم الاخوان في الداخل الدلتا والقاهرة وداعش في سبناء ،الاخوان بداوا باغتيال النائب العام وخططوا لاغتيالات اخرى وتفجيرات في مناطق لوجستية مثل مدينة الانتاج والسد العالي ومحطات الكهرباء الرئيسية ومحطات القطارات وهذه الخطة كانت مع خلية أكتوبر التي تم تصفيتها من تسعة هم الاخطر على الإطلاق خارج السجن وثلاثة منهم محكوم عليهم بالإعدام ،وللاسف بعض أفراد الطابور الخامس في الاعلام المصري رددواكلام القرضاوي وأردوغان البهلول وقالوا ان الشرطة قتلتهم وهم نائمون وقد ردت الداخلية بصور الأسلحة والخرائط التي كانت في حوزتهم.

والمستفز هنا ان يتحدث البعض عن حقوق للارهابيين بكل وقاحة ،،وانا اسأل الأخوه المتأمركين والمتشدقين بحقوق الانسان لماذا للاتتكلمون عما يفعله الاخوان ولماذا لم نسمع صوتكم في اغتيال النائب العام وهل لو ان ارهابيا مطلوبا في امريكا وحاول الهروب او اطلق النار على الشرطه وقتلته ستتكلمون عن اغتيال الشرطه له ،منذ أسابيع اقترب شرطي أمريكي من امراه تقود سيارة وماان رأته حتى تحركت هاربةوكان بجوارها طفل وطاردها الشرطي حتى قتلها مع طفلها ذلك لانه ينفذ الفانون ،كدلك فعلت الشرطه السعودية مع الغامدي منذ ايام.

اما الكراهيه التي يعلنها الان الاخوان للجيش المصري والتشويه الذي جعل آلاتهم الاعلاميه تسوق فبركات كاذبه من نوع ان الجنود يهربون امام داعش فهو لايقل عما كانت تفعله اسرائيل اثناء حروبنا معها بل يزيد والغريب ان داعش اعترفت بالانسحاب في بيانها بعد الحرب الاعلاميه القطرية التركيه الاخوانية التي واكبت الهجوم.

ولذلك ايضا من الطبيعي ان يهاجم القيادي الاخواني جمال حشمت الجيش المصري من تركيا والدوحة ولكن ان يطلب من المصريين ان يسحبوا اولادهم من الجيش فهذا والله قمة الفجور وانا أطالب الأخ الاخواني الذي وصلت وقاحته وسفالته للذروة ان يعلن من اليوم انه ليس مصريا وانه تركيا او قطريا اواسرائيليا ولافرق بين الثلاثه لأنهم ستتحطم أوهامهم على صخرة أبناء الكنانه وأقروا التاريخ أيها الجهله او اسمعوا كلمات الشهداء على ارض سيناء من فجر التاريخ وحتى اليوم وغدا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com