أخطر رجل في الإخوان ومبادرة إرهابي
أخطر رجل في الإخوان ومبادرة إرهابيأخطر رجل في الإخوان ومبادرة إرهابي

أخطر رجل في الإخوان ومبادرة إرهابي

محمد الغيطي

يوسف ندا رجل لم يمسك سلاحا ولم يعرف كيف يقتل المغايرين والمخالفين لجماعة الاخوان ومع ذلك تاريخه العامر بالمغامرات والقصص والصناديق السوداء تؤهله ليحصل على لقب اخطر رجل اخواني.

لم أتوصل الى هذا الاستنتاج من عندياتي بل من شهادات أعضاء الاخوان من اجيال مختلفة منهم على سبيل المثال لاالحصر الأساتذة ثروت الخرباوي ومختار نوح والهلباوي،الثلاثة اجمعوا انه وزير مالية التنظيم الدولي للإخوان ومنسق او مفوض العلاقات الخارجية ولذلك هو الان اخطر رجل في العالم بحق.

قد يرى البعض التوصيف متجاوزا الحقيقة او يحمل مبالغة وهذه وجهة نظر لكن من يتابع مشوار يوسف ندا وهو من الجيل الذي عاصر سيد قطب وخرج من مصر عبد الناصر وذهب للسعودية وجمع أموال الاخوان واستثمرها ثم اتجه لأوربا وحصل على عدة جنسيات منها الإيطالية ويعيش في قصر منيف على بحيرة ووسط بساتين غناء وعاش عمره مرفها وهاربا ومحصنا بالاموال والعلاقات.

الان يخرج الرجل عن صمته وقد تجاوز الثمانين ببضع سنين ويطرح مبادرة للتصالح بين الاخوان ونظام السيسي وهو في رسالته التي نشرت منذ ايام يقول لافراد الجيش المصري انقذوا بلدكم وأهليكم واقبلوا الصلح مع بني وطنكم من الاخوان وبعد ان يعدد في رسالتة صفاتهم الطيبة يحذر من مغبة عدم قبول التصالح ثم يختم باية من القران تقول (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ،)صدق الله العظيم وبالمناسبة هذه الآية ذكرها الشيخ الجليل الرحل محمد متولي الشعراوي للسادات مبررا ومشجعا اتفاقية السلام مع اسرائيل ووقتها هاجمه الاخوان بشراسة .

الان يستدعي يوسف ندا هذه الآية وكأنه يستدعي لحظة تاريخيه للصلح بين اليهود ومصر ،وللدهشة اصبح الاخوان اليوم في مظاهراتهم يرفعون علم اسرائيل والصور موجودة ،مثلا الجمعة الماضية خرج الاخوان في منطقة المطرية في مظاهرة رفعت علم اسرائيل نكاية بالجيش المصري لأنهم يعلمون ان العدو الاول له هو تل ابيب، اما ما يتعلق بالمبادرة التي طرحها يوسف ندا فهي بالنسبة لاني متابع غريبة لأكثر من سبب.

اولا ان ندا لم يطرح نفسه من قبل في الواجهة الاخوانية وإنما فضل دوما ان يكون في الظل وحسب كلام الدكتور الهلباوي باكثر من حوارمعي -وقد زامله في لندن وغيرها من العواصم العالمية -يقول ان الرجل لايحب الظهور الإعلامي.

ثانيا هو يفضل العمل في الظل ليحمي مصالحه  ومصالح الاخوان وهويحب وصف رجل الاعمال المتعاطف مع الاخوان وليس الكادر التنظيمي او القيادي بالاخوان وبالنسبة لي شخصيا فقد سمعت اسمه لأول مرة وانا طالب بكلية الاعلام وكنت اتردد على ندوة أسبوعية بحزب العمل الاشتراكي في يحاضر فيها الراحل المفكر عادل حسين الذي بدا شيوعيا وانتهى إخوانيا في اطارصفقة عقدها مع ابراهيم شكري في الثمانينات وكان الحزب على وشك الافلاس ماديا وسياسيا فأقنعه حسين ان يدخل الاخوان الحزب ويرشحون أنفسهم للبرلمان على قوائمه مقابل ضخ أموال كبيرة وسمعت ان المسؤول عن ذلك اي (الضخ )هو يوسف ندا ثم سمعت من عادل حسين وكان يحاول إقناعي بأفكاره الجديدة ان هناك مشاريع اسلاميه ستكون أساس الاقتصاد الاسلامي في جزر البهاما ،وفيما بعد عرفت ان هذه الجزر يتم بها أنشطة اقتصادية غير شرعية وليس عليها ضرائب وان الاخوان اسسوا بها بنك التقوى الذى لم يكن فيه ريحة التقوى لانه حسب تقارير اكثر من منظمة اقتصادية دوليه كان واجهة لغسيل الاموال في دول العامل الثالث وايضاً لتجارة المخدرات في أفغانستان والتي حللها الاخوان من اجل الجهاد ،،وأفتوا بذلك.

في كل الأحوال يبدو لي يوسف ندا مثل الاخطبوط او رجل المخابرات الخفي الذي يدير التنظيم الدولي للإخوان ماليا واقتصاديا لذلك ليس مستغربا ان يأتي اسمه في احد الصحف التركيه كشريك لمصطفى اردوغان-شقيق الرئيس التركي- وخيرت الشاطر ،ثم يتردد اسم الرجل مرة اخرى خلال الأشهر الماضية في استدعاء تاريخي لدوره في صناعة أسطورة الاخوان وتعذيبهم في السجون عندما قال ثروت الخرباوي معلومة في منتهى الأهمية وقد أكدها في مذكراته عشماوي احد قادة التنظيم الخاص المسلح وهي ان يوسف ندى هو من كتب وصاغ ونشر كتاب زينب الغزالي الذي غرس وبث الغل ضد عبد الناصر ونظامه في نفوس اجيال من الاخوان وغيرهم.

الان يظهر الرجل وهو يقترب من في أواخر العقد الثامن من العمر في ثوب الناصح والداعي للسلم دون ان يذكر كلمه عن ارهاب الاخوان بل هو يحرض أفراد الجيش المصري على قادتهم كما تفعل ميديا الاخوان بكل صورها وهو يتجاهل عمدا صور الاٍرهاب التي يفعلها الاخوان يوميا في الشارع النصري ،يتجاهل تصويرهم قتلة عرب شركس انهم ابطال وهم ذبحوا الجنود نياما بعد صلاتهم الفجر ،يتجاهل إلقاء طفلة اسمها منه من البلكونة ونزولها ميته وجثة على الارض بعد تهديد والدها لانه عقيد بالجيش ،يتجاهل تجنيد الاخوان لشاب من كفر الشيخ اسمه احمد كما يقول والده وذهابه لتنظيم داعش ثم قتله لانه أراد ان يعود الى مصر وسمعوه وهوينتقد الاخوان والسلفيين والداعشيين ويندم على تركه بلده والفيديو اُذيع وهو يحفر قبره بيده ثم يطلق عليه الرصاص ليله وغدرا.

،وأخيرا ماذا يقول يوسف ندا وهو المتفرج الذي رأيت صورا له في قصره وفي خلفيته بعض اللوحات والتماثيل ماذا يقول فيمن أرادوا تفجير معبد الكرنك اكبر متحف اثري مفتوح في العالم ولماذا لم اسمعه يدين الفاعلين والمحرضين ام انه ممنوع عليه تنظيميا.

في الأخير الذاكرة المصرية رغم ضعفها لكنها محفور فيها كالنحت الفرعوني كل صور ارهاب الجماعة ،والذائقة المصرية الان تكره كلمة مصالحة من الاخوان لانه لايمكن المصالحة على دم مصري وعلى الباغي تدور الدوائر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com