بشهادة اَهلها ٠٠٠٠داعش برعاية اوباما
بشهادة اَهلها ٠٠٠٠داعش برعاية اوبامابشهادة اَهلها ٠٠٠٠داعش برعاية اوباما

بشهادة اَهلها ٠٠٠٠داعش برعاية اوباما

محمد الغيطي

نشرت هيئة جاد جيكال ووتش الرقابية الحكومية انها حصلت على وثائق جديدة من وزارتي الدفاع والخارجيه الامريكيتين تثبت ميلاد داعش على يدالرئيس الامريكي باراك اوباما والذي اصدر اوامره بتأسيس تنظيم داعش الإرهابي وتدريبه لاسقاط نظام بشار الأسد.

الوثائق الخطيرة حصلت عليها الهيئة الرقابية على الحكومة الامريكية بموجب قانون حرية المعلومات وهو القانون الذي يعطي حصانة لها وحرية حركة ،وتقدم الهيىئة تقريرها السنوي للكونجرس بعيدا عن الحكومة.

اخطر ماجاء في التقرير ان إدارة اوباما استخدمت حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط وأبرزهم قطر وتركيا لتصعيد تنظيم داعش وتطوير أدواته وتسليحة ودعمه وان مقاتلي التنظيم سمح لهم بالمرور عبر الاراضي التركية بإشراف مكتب المخابرات الامريكية في المنطقةكما تلقى أفراد من داعش تدريبات محترفة داخل معسكرات مغلقة على أيدي الاستخبارات الامريكية بمواقع سرية بقاعدة السيلية بقطر وفى أماكن بالأردن.

ويقول التقرير الذي نشرت جزء منه بعض المواقع الإخبارية الامريكية والغربية ان وثائق وزارتي الخارجية والدفاع الامريكيتين والتي حصلت عليها الهيئة الرقابية تشتمل على أدلة رسمية دامغة ان إدارة اوباما كانت على علم كامل بشحنات الأسلحة المرسلة لتنظيمات الاسلام السياسي في المنطقة مثل داعش وفجر ليبيا (اخوان ليبيا)وجبهة النصرة وغيرها منذ عام ٢٠١٢وان الأقمار الاصطناعية الاستخباراتية صورت وسجلت استلام هذه التنظيمات شحنات الأسلحة عبر موانئ مثل بني غازي في ليبيا ومينائي بانياس وبرج الاسلام في سوريا.

إذن كل شيء انكشف وشهد شاهد من اَهلها ،داعش صناعة أمريكية ،هم نسخة راديكالية من الاخوان كان لابد من تحضيرها في مصنع الاستخبارات الاميركيه بعد فشل الاخوان في ثورات الربيع العربي ، او قل ان داعش هي العجلة الاستبن في حالة فشل وتعثر سيارة الربيع العربي على يد الاخوان ، والحقيقة انها اثبتت تألقها في المشهد وتقدم الفيلم الأكثر اثارة حتى الان.

وفي مذكراتها( خيارات صعبة )تبدي هيلاري كلينتون دهشتها من فشل الاخوان رغم رهان اوباما عليهم وتقول ان البحث عن بديل بعد فشلهم كان التحدي الأكبر لاوباما وتندهش اكثر من هجوم بعض أعضاء الكونغرس عليها لان من بين مستشاريها هوما عابدين بسبب انتمائها للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتعترف ان ذلك أذاها شخصيا لولا دفاع جون ماكين اليميني المتطرف داخل الكونغرس عنها وعن هوما عابدين نفسها وهوامش طبيعي جدا لان ماكين كان عرابا لاتفااق الاخوان مع إدارة اوباما لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد ،وماكين هو صاحب المقولة الشهيرة ان أمن اسرائيل هو غايتنا حتى نموت وتذكرنا الأجيال القادمة بفخر،طبعا من وجهة نظره لانه يرى في خدمة الدولة الصهيونية عقيدة مقدسة.

اما المحطة الاخيرة في فضح دعم اوباما لداعش وميليشيات الاخوان فهي تقرير نشرته صحيفة حريات التركية حول اجتماع مغلق وسري عقد في تركيا بين اردوغان وقادة من حماس وقطريين واسرائيليين من الموساد للاتفاق على إقامة دولة لحماس في غزة وهو مايهدم القضية الفلسطينية برمتها ويعطي الشرعية التي يتمناها الكيان الصهيوني للأبد.

المثير انني في رمضان الماضي كنت في سحور مع ابو مازن في القاهرة وقال امامي ان واشنطن تبحث عن عراب ليعقد اتفاقا منفردا مع حماس لتستريح اسرائيل من إحراجنا لها دوليا ،ولكن هل فعلا سوف تستريح واشنطن او تل ابيب ؟التاريخ وحده يجيب والواقعية او البرجماتية السياسية تحتم على الدول العربية التي تقع في مرمى اسرائيل ان تسمع كلام زعيم صاعد بقوة تخشاه واشنطن وتعمل له قادة اسرائيل الف حساب هو السيسي،الرجل طرح مشروع القوة العربية المشتركة وخصص له جلسات عبر وزير دفاعه.

لاول مرة منذ نشأة الجامعة وعلى العرب التحرك فورا ووضع قرارات قمة شرم الشيخ موضع التنفيذ قبل ان يناموا ويستيقظوا ليجدوا أنفسهم بين مثلث رعب نووي داعش وإيران وإسرائيل وقبل ان تعلن -بضم التاء-وفاة أمة العرب على رأي نزار قباني ومظفر النواب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com