الاستراتيجيات الامريكية لهذا العقد
الاستراتيجيات الامريكية لهذا العقدالاستراتيجيات الامريكية لهذا العقد

الاستراتيجيات الامريكية لهذا العقد

موفق محادين

ما من دولة تتمتع  بالمرونة السياسية  في رسم الاستراتيجيات  المتوسطة المدى مثل  الولايات المتحدة الامريكية ، وذلك بالنظر الى تسيدها  للنظام الراسمالي العالمي ، وللفلسفة  الذرائعية  التي رافقت تأسيسها .

ويمكن متابعة هذه الاستراتيجيات تحت العناوين  التالية:

ولذلك كله علاقة باشغال  المنطقة  واستنزافها ..أو مقدمة للانتقال الى الدائرة الاقليمية  -الدولية الجديدة للصراع.

يذهب  العقل العربي الى رؤية  ما يجري  حوله  وخاصة لجهة التفاهمات المنتظرة  بين الامريكان والايرانيين كما  لو أنه  مقدمة  لتحالف سري امريكي – ايراني ضد العرب والاسرائيليين ( الذين انتهت مدة صلاحيتهم حسب العقل المذكور)

ولا يلاحظ هذا العقل ان الامريكان تحديدا، هم اساتذة اللعب على الحبلين  والاحتواءات المزدوجة  وفق مصالحهم اولا وما  انتجوه  من ثقافة براغماتية ( عالية الجودة في السوق السياسي) .

ولعل مصدر القلق العربي هو انتهاء (احتكار) الغرام  المتبادل  مع واشنطن  التي  سبق واشاحت  بوجهها عن حالات مثل نورييغا واصدقاء كثر مقابل جغرافيا أو  صفقات  مجزية أكثر ..

إن ما يفسر التفاهمات الوشيكة بين طهران وواشنطن هو  الاهتمام الامريكي بمناطق أخرى ، مثل اوراسيا والمحيط الهادي وامريكا اللاتينية، مقابل استراتيجية  الاحتواء المزدوج في الشرق الأوسط التي لمسنا شيئا منها خلال الحرب العراقية – الايرانية  بين وزير دفاع مع العراق (رامسفيلد) ووزير خارجية يحاور الايرانيين تحت الطاولة ، كما  لمسناها في كوبا .

 وهو  لا يعني ابدا  ان امريكا  ستقيم  تحالفا  سريا مع كوبا  ضد كولومبيا  مثلا، ف كولومبيا  كما عواصم  عربية  وغير عربية  وكما  تل ابيب تبقى  عزيزة  للغاية  على قلب البنتاغون ..

اما الانعكاسات  الاقليمية على سياسات الاحتواء المزدوج فقد تؤدي  الى خلط اوراق  غير متوقع  وغير مسبوق في الاصطفافات والتخندقات السياسية على مستوى الاقليم كله .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com