الروبوت إبن أبيه

ولعلنا لاحظنا في القمة الحكومية في دبي أن حكومة كوريا الجنوبية تتصدر المرتبة الأولى في الحكومات الإلكترونية في العالم ما يعني أن كوريا تركز على الأداء الإلكتروني اكثر من غيرها، ودخل الروبوت إلى المنازل كعنصر مساعد للقيام بالأعمال المنزلية.

وحادث شعر ربة المنزل مع المكنسة هو نتاج سوء استخدام بشري وتكنولوجي لأن الروبوت ينفذ أوامر ولا يميز ما أمامه، ولو كان روبوت مبرمجا على الطبخ فلربما يصيبه خلل ويطبخ السلطة ويعمل طبق سلطة من القرع او يعد شوربة بطيخ بدلا من العدس أو يغسل الملابس في الفرن ويطبخ في الغسالة ويعد شوربة جوارب لتجد ربة البيت أن جواربها مطبوخة والبندورة مغسولة ومكوية.

فتكنولوجيا الروبوت ما تزال في مهدها وتستعد للولادة الطبيعية مثلها مثل الكومبيوتر الذي ولد في السبعينيات وصار موجودا في كل بيت الآن، وبإمكانه في المستقبل من خلال التطور الجاري أن يتحول إلى جهاز توجيه ورؤية عن بعد، وبالتالي سيكون الروبوت أداة تابعة له يوجهها عن بعد.

ومثلما قال بيل غيتس عملاق الميكروسوفت فإن الروبوت سيكون عنصرا مقيما خلال 30 سنة مثله مثل الكومبيوتر وأعترف أيضاً أنه على الرغم من حماسه للروبوتات، أعرب عن رغبته حقاً في بقائها غبية إلى حد ما. وقال: "أنا في معسكر من يشعر بالقلق إزاء الذكاء الخارق. أولاً ستقوم الآلات بالكثير من العمل نيابة عنا دون أن تكون فائقة الذكاء".

وأضاف: "ينبغي أن يكون ذلك إيجابياً إذا تمكنا من إدارته جيداً. فبعد بضعة عقود سيكون الذكاء الاصطناعي قوياً بما يكفي ليكون مصدراً للقلق ".

لكن منافسة الروبوت للإنسان في الوظائف ستكون كارثية خاصة في الوظائف التي لا تتطلب مهارات ويمكن تشغيله في أعمال شتى ما يعني حرمان شرائح واسعة من العمال من مصدر رزقهم ما سيؤدي الى اضطرابات اجتماعية وخيمة، ومصدر القلق الذي أشار إليه غيتس يكمن في إنتاج روبوت فائق الذكاء وهذا يشكل خطرا على الإنسان نفسه، وهي المخاوف نفسها التي يبديها البعض من أبحاث التدخلات الجينية ليس لأسباب طبية بل محاولة استيلاد أناس خارقين بمواصفات جبارة مخيفة كتشكيل جيش خارق حارق يدمر ولا يعمر أو نساء خارقات الجمال كاملات الأوصاف والأرداف ، فتبور الحسناوات الطبيعيات وتصبح هيفاء شمطاء، ونانسي عرجاء، وغادة فحجاء، وإليسا خنفاء. عمليا أفضل الخيار الأخير لأنه يريح الرجال من نكد النساء.