وكأنك يا أبوزيد ما غزيت
وكأنك يا أبوزيد ما غزيتوكأنك يا أبوزيد ما غزيت

وكأنك يا أبوزيد ما غزيت

بمجرد أن أعلن طاهر أبوزيد وزير الرياضة قراره بحل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي وإحالته للنيابة العامة للتحقيق فى المخالفات المالية الموجودة بالأهلي، قامت الدنيا ولم تهدأ، حتى خرج علينا رئيس الوزراء حازم الببلاوي من حجرة نومه ليصدر قرارًا أقل ما يوصف به بقرار "العار" ليجمد قرار وزير الرياضة فى تصرف لرئيس حكومة غير مسؤول، لأن الأمر إذا تمت دراسته بقوة نصل للنقاط التالية:

أولًا: السيد حازم الببلاوي أصدر قراره بعد قرار أبوزيد بحوالى 15 دقيقة فقط، مما يؤكد أنه لم يراجع الأسباب والحيثيات التى دفعت وزير الرياضة لاتخاذ هذا القرار، بل إن قرار الببلاوي جاء بعد أن تلقى عدة اتصالات هاتفية من بعض المسؤولين على رأسهم حسن حمدي شخصيًا.

ثانيًا: الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ممنوع من التصرف فى أمواله الخاصة وأموال أسرته وممنوع من السفر، فكيف يسمح له بالتصرف فى المال العام؟

وهو أحد أسباب قرار أبوزيد.

ثالثًا: إن المدة القانونية لمجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدي قد انتهت بالفعل فى سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد تعديل قانون الرياضة وتعديل موعد الجمعيات العمومية يكون مجلس حسن حمدي فى مرحلة جمع أوراقه خلال أسابيع، وتحديدا قبل نهاية شهر مارس/آذار دون رجعة، نظرا لانطباق بند الثماني سنوات على حسن حمدي ونائبه الكابتن محمود الخطيب وأغلب اعضاء المجلس الحالي.

رابعًا: كان بمقدور الببلاوي أن يصدر نفس القرار ولكن بشكل سياسي حكيم يحفظ هيبة الدولة وقرار وزرائه، من خلال (على سبيل المثال) إعلان تقدم النادي بالتماس لوقف القرار ويوافق عليه وزير الرياضة، وجار مراجعة كافة أوراق النادي، ولكن لأن رئيس الحكومة لا يدرك شيئا عن السياسة ولا يعلم شيئا عن الحكمة كان تصرفه كما شاهدتم.

خامسًا: أن الشعب المصري بدا له من خلال تصريحات مجلس الوزراء، بأنه لا داع لاتخاذ القرار فى الوقت الحالي نظرا لجماهيرية النادى الأهلي، خوف الحكومة من ألتراس الأهلي وهى فضيحة جديدة تضاف لسجل حكومة الببلاوي، ويا للعار أن تُبتز الدولة بهذا الشكل من مجموعة من الشباب، وكأن ما فعله الشعب فى جماعة الإخوان وعزل رئيسهم لا يحمل أي رسالة للببلاوي وحكومته.

وأخيرًا.. إن مصر على مدار الأعوام الثلاثة الماضة ثارت على نظامين، أولهما ظل ثلاثين عامًا ووضع المتاريس حوله للمحافظة على ثباته ولكنه رحل، والثاني للجماعة الإرهابية حاول بنفس طريقة سابقيه ولكنه فشل سريعاً، وكلا الرئيسين فى السجن حاليا، أي أن مصر عزلت رئيسين وقامت بحبسهما ومعاقبتهما ولم تقدر على حسن حمدي الذى يبدو (للببلاوي فقط) أنه فوق القانون وفوق الدولة (وكأنك يا أبوزيد ما غزيت).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com