صبري فواز يكتب لـ"إرم".. "احضنوا الأيام.. لا تجري من إيدينا"

كتبت مقالات كثيرة، عبرت من خلالها عن آرائي السياسية وآرائي في العديد من القضايا الاجتماعية، ولكني الآن أريد أن أكتب مقالًا للناس بشكل عام.. أريد الكتابة للناس في كل مكان، واخترت العنوان من أغنية الفنانة وردة والتي تقول فيها "احضنوا الأيام لا تجري من إيدينا".

أريد أن ينتبه الناس إلى أن رحلة العمر قصيرة مهما كانت ملامحها، وأن الموت هو الحقيقة الوحيدة على هذه الأرض، وعلى الناس الاستمتاع بالحياة وعدم الدخول في صراعات بدون أي معنى.

لا أريد أن يظن قراء هذا المقال أننى أحمل نظرة تشاؤمية، ولكني أحب أن يتصالح الجميع مع الحياة، وأن تختفي الجريمة ويغيب الحقد.. تخيل لو أن كل إنسان أيقن أن الموت هو الأمر الحقيقي، وأنه راحل مهما كان الأمر، بالتأكيد سيتحول العالم إلى مدينة أفلاطون.. تلك المدينة الفاضلة التي تشع بالقيم ويتحلى سكانها بالفضيلة.

عندما أتابع برامج "التوك شو" أصاب بالدوار، وكثيرا أسأل نفسي: "لماذا هذا الصراخ، ولماذا تتسع بين الناس دائرة الخلاف؟".

إن الحياة أبسط من كل ذلك، ولا تستحق كل هذا العناء.. أتمنى أن يبحث الناس عن السعادة ولا يتركون لحظة إلا ويسمتعون بها.

أنا ابن المسرح ومهموم بقضاياه، والحقيقة أنني متفائل بالحركة المسرحية جدا وأشعربأن المسرح سوف يتعافى ويسترد مجده من جديد بفعل الشباب.

هناك تجارب مسرحية مهمة يقوم بها شبان غير معروفين، لكن أعمالهم تحمل رؤية جيدة، وهناك تجارب مهمة فيها الكثير من النضج ، حيث استطاعت أن تصل للناس، مثل تجربة تياترو مصر التي يقدمها الفنان أشرف عبدالباقي، والتي تعتمد على مجموعة من الوجوة الجديدة الموهوبة فنيا، وفي مركز الإبداع يقدم المخرج خالد جلال تجربة مهمة أيضا.

بالطبع أنا متفائل أيضا بحال السينما، حيث شهدت دور العرض مؤخرا أفلامًا مهمة واستطاعت أن تعيد الجمهور إلى دور العرض.

وأخيرًا.. أود الإشارة إلى أنني متحمس لتقديم أعمال فنية تحمل جديدًا، وأن تعبر عن قضايا مهمة، ولذا وافقت على المشاركة فى فيلم "الليلة الكبيرة" للمخرج سامح عبدالعزيز، ومسلسل "العهد"، ودائما أتمنى أن تكون اختياراتى الفنية عند حسن ظن الجمهور.