نقاب الإرهاب
نقاب الإرهابنقاب الإرهاب

نقاب الإرهاب

لم يكن هناك أدنى شك في قدرة الشرطة الإماراتية على ضبط الجناة في حادث قتل معلمة أمريكية في جزيرة الريم بأبو ظبي ومحاولة تفجير منزل طبيب أمريكي، ومع ما أدى إليه نجاحها بسرعة في ضبطهم من طمأنة للناس إلا أنه أثار كثيرا من الجدل والتساؤلات.

أول وأهم ما أثير هو النقاب، الذي يغطي كامل الوجه والجسد، ويعتقد البعض أنه من الدين في شيء رغم أن كثيرا من علماء الإسلام الثقات حسموا الأمر بأنه ليس فرضا ولا سنة وإنما "مغالاة في الحشمة" تعود للتقاليد أكثر من الشريعة.

هناك دول خليجية وإسلامية، كالكويت مثلا التي تشدد على منع ارتداء النقاب عند قيادة السيارة، تتخذ ما يخدم المصلحة العامة ويوفر الأمن بشأن النقاب.

ومع أن السلطات الإماراتية لم تعلن أي شيء إلا أن المغرضين أطلقوا "اللجان الالكترونية" على مواقع التواصل الاجتماعي يروجون الشائعات، التي للأسف يلتقطها بعض غير الواعين وحسني النية ويروجون لها فتثير بلبلة تخدم أهداف من أرادوا ضرب استقرار هذا البلد الآمن بالقتل والتفجير عشية عيده الوطني.

صحيح أن من انزعجوا من الجريمة الشنعاء، ويعرفون كيف يستخدم النقاب للأسف من قبل مجرمين وارهابيين في بلدان أخرى لإخفاء الهوية في ارتكاب الجرائم، طالبوا بضرورة فتح موضوع "النقاب" خاصة في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة والعالم مخاطر جماعات إرهابية تتسربل بالدين تشوه صورة الإسلام الحنيف قبل أن تضر أعداءه كما تدعي زروا.

ولا لوم في ذلك، وهذا واجب على كل من يحرص على دينه وسماحته ووطنه وأمنه. إنما "طيور الظلام" لا تستهدف سوى إثارة الفوضى والحقد الأعمى تمهيدا لتقويض الدول والمجتمعات.

من تلك الإشاعات أن أطلق حساب على تويتر أن "الإمارات قررت منع دخول المنقبات إليها"، واشتعلت الردود التي تتعامل مع الإشاعة على أنها معلومة .. وهناك غير ذلك كثير مما لا يستحق التعليق سوى أنه ترويج لاتهامات "شيوخ الفتنة" من داعمي الارهابيين (ومن بينهم الإخوان) بأن "تلك حرب على الإسلام".

إن المسلم العاقل الذي لا يريد ربط النقاب بالإرهاب أولى به المشاركة في ذلك النقاش حول النقاب وما يمكن عمله كي لا يصبح مشكلة أمنية ومجتمعية. بالتأكيد ليس كل من يرتدي نقابا إرهابيا، لكن مهما كانت النوايا لا يجوز التغاضي عن المشكلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com