كلام "مسقفين" كبير جدااااا
كلام "مسقفين" كبير جداااااكلام "مسقفين" كبير جدااااا

كلام "مسقفين" كبير جدااااا

بعض "المثقفين" يلمز أحيانا من البساطة التي أكتب بها مقالاتي، وأحدهم بعث لي على الفيس بوك يقول إنني أعالج في مقالاتي مواضيع عميقة بطريقة بسيطة تقترب من التسطيح في بعض الأحيان.

أقول لهؤلاء، نعم صحيح، أنا أكتب ببساطة وسهولة، وابتعد كل البعد عن التعقيد والتقعير في كتابتي لسبب بسيط جدا، وهو سبب إحصائي، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن 75% من مستخدمي الانترنت في العالم العربي هم من الفئة العمرية 14-24 عاما، أي من الشباب الصغير السن الذي لم تكتمل تجربته الثقافية بعد، بل ما زالت في طور التشكل، والكثير منهم لا تعنيه ولا يفهم أصلا سفسطة المثقفين وكلامهم "الكبير".

نعم، لغتي بسيطة وطريقة طرحي لمواضيعي سهلة جدا وأتعمد هذا، مع أن من الأسهل علي الكتابة بلغة بعض المثقفين المقعرة التي لا يفهمها أحد.

مثلا، الفكرة البسيطة السابقة نفسها يمكن كتابتها بطريقة ولغة "المثقفين" كالتالي: أثبت التحليل البنيوي بعد تفكيك الخطاب المعرفي للمرتادين العرب لشبكة المعلومات الدولية إلى عناصره الأولية أن أغلب هؤلاء هم من الفئة العمرية التي لم تبن بعد عمقا ابستمولوجيا وسيكولوجيا كافيا يمكنها من التفاعل البناء مع ما يطرح من تحديات معرفية على الثقافة والمجتمع العربيين.

وأكدت دراسة قامت بها مؤسسة حمراوس-جحشنبيرغ العربستانية أن 75% من متصفحي الشبكة الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هم من الفئات اليافعة، وقال خبير المعلوماتية العربي الدكتور غضبان بن زعلان أستاذ التواصل المجتمعي والإعلام الجديد في جامعة سبيطحان في جمهورية عربستان: أن من المهم التفاعل البناء والإيجابي مع هذه الشريحة الواسعة من المتصفحين بطريقة علمية قادرة على النفوذ إلى أدغال البناء الفكري لهذه الفئة بهدف سحبها للتفاعل مع المتغيرات السيسيولوجية الكبيرة التي تضرب البنى العميقة للمجتمع في عصر المعلوماتية والزمن الافتراضي وصولا إلى إيجاد حلول فعالة للتشوهات السيكولوجية العميقة التي يعاني منها.

انتهى كلام المثقفين.

أتحدى... أن 75% على الأقل من الـ75% من الشباب مستخدمي الانترنت لم يفهموا شيئا من الفقرتين السابقتين.

وأجزم أن 100% من الـ75% من هؤلاء الشباب قد فهموا تماما ما كتبت في مقدمة مقالتي هذه... مع أن الفكرة هي ذاتها في الحالين.

بصراحة... خفوا علينا شوية يا "مثقفين"...

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com