الببلاوي .. في الكلام "أستاذ"
الببلاوي .. في الكلام "أستاذ"الببلاوي .. في الكلام "أستاذ"

الببلاوي .. في الكلام "أستاذ"

بالإضافة لحادث قطار دهشور المأسوي الذي راحت ضحيته 28 شخصًا نتيجة الإهمال، وهو أيضاً إرهاب من نوع آخر، لأن الإهمال شبح يطارد المجتمع طوال الوقت ويعرض حياة المواطنين للخطر شأنه شأن الإرهاب المسلح.

لكن اللافت للنظر خلال الأحداث الأخيرة هو الاهتمام الذي شعرنا به من قبل الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، حيث كان يتابع الموقف ويخرج بعد كل كارثة يقدم العزاء للشعب المصري ويندد بالعمل الإجرامي، ويتسابق في تقديم العزاء دون أن يفكر أنه مسؤول عن كل هذه الدماء التي تسال على الأرض، وأن حكومته من ضمن مسؤلياتها أمام الشعب هو توفير الأمن والأمان والقبض والقضاء على المجرمين والإرهابيين، ولكن الببلاوي كان له وجهة نظر أخرى شهيرة وهي أن (الحل ليس الحل)، ويقصد هنا أن حل جماعة الإخوان ليس الحل لتلك الأزمة الراهنة.

ما رأيكم أيها المصريين، ورئيس حكومتكم بدلًا من أن يصدر قرارًا باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية نظراً لإسالة دماء الأبرياء واستهداف مستمر لجنود الجيش والشرطة حماة الوطن، يخرج عليكم رئيس الوزراء المبجل ويخشى أن يصدر قرارًا إداريًا بحل جماعة الإخوان ومتحججاً بضرورة صدور حكم قضائي وهو أمر لا يحتاج إلى حكم قضائي للعلم.

ولكن كانت المفاجأة.. فبعد صدور الحكم تباطأت الحكومة في تنفيذه وقامت أجهزة الدولة المعنية بتكليف من رئاسة الوزراء بالتحفظ على أموال الجماعة والتي بلغت قيمتها 60 ألف جنيه، إنها الحقيقة فحكومة الببلاوي تتحفظ على 60 ألف جنيه هي "حصيلة" أموال الجماعة التي تنفق بالملايين يوميًا من أجل خراب مصر، ولكن جاء الببلاوي ليحتكم للقانون ويتحفظ على 60 ألف جنيه ويقول للشعب أنه تم التحفظ على أموال الجماعة.

إذا كنا نتهم الإخوان بأنهم تجار دين، فإن الحكومة الحالية برئاسة حازم الببلاوي هم تجار دم، لأنهم يتاجرون بدماء المصريين الأبرياء، وتخرج علينا الحكومة بأكاذيب تشبه ما كانت تفعله حكومة قنديل وسط صمت الجميع.

وفي النهاية يطلق علينا الرئيس عدلي منصور رصاصة الرحمة من الكويت، بإعلانه عدم وجود نية لإجراء أي تعديلات على الحكومة الحالية، واعتبر منصور أداء الحكومة مرضي للغاية، ويبدو أن التقارير التي كانت ترسل للرئيس الأسبق حسني مبارك بدأت تعود من جديد، وهي التقارير المضللة غير المرتبطة بالواقع على الإطلاق.

فالشارع يعاني في كل الاتجاهات والشعب غير راضي نهائيًا عن أداء حكومة الببلاوي، وكل القوى السياسية والوطنية تطالب بتغيير الحكومة، إلا أن السيد رئيس الجمهورية يرى تلك الحكومة مرضية للغاية، في تعبير خانة الصواب فيه تمامًا، ولكن يبدو أن تقييم السيد الرئيس لحكومة الببلاوي انحصر في سرعة تقديم رئيس الوزراء العزاء للشعب المصري عقب كل كارثة، وإن كان هذا منظور الحكم على حكومة الببلاوي، فأنا أقول لسيادة الرئيس إن الدكتور حازم الببلاوي في تلك المواقف (أستاذ).

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com