هل تقود ياسمين عبد العزيز الثورة النسائية؟
هل تقود ياسمين عبد العزيز الثورة النسائية؟هل تقود ياسمين عبد العزيز الثورة النسائية؟

هل تقود ياسمين عبد العزيز الثورة النسائية؟

تعودت السينما منذ بزوغها على ان تتقاسم النجمات الأفيش مع النجوم مثلما كان يحدث في الماضي أقصد جيل ليلي مراد وفاتن و هند وماجدة ومريم و شادية وسعاد و نادية الجندي و نبيلة عبيد وصولا الى ليلي ويسرا والهام؟!

في السنوات الاخيرة بات التواجد النسائي قليل جدا وإن كان هذا لم يمنع ان ياسمين لا تزال في الحلبة، في العام الماضي كان لها فيلم "الانسة مامي" وقبلها "الثلاثة يشتغلونها" وقبلها "الدادة دودي"؟!

يبدو وكأن هذه هي البدايات لإعلان ثورة التمرد التي نشاهد حالياً عدداً من إرهاصاتها .. السينما المصرية تبحث عن "سبارتاكوس" الذي قرر تحرير العبيد في روما القديمة أو إن شئت الدقة "سبارتاكوسة".... البداية دائماً تنطلق كالشرارة من إنسان يتمتع بمواصفات الزعامة يصدقه الناس ويتحلقون حوله فيصبح قائداً وملهماً لهم ويبدءون بعده الكفاح في طريق الحرية والمساواة!!

السينما المصرية تعامل النجوم السوبر باعتبارهم أسياداً لا أحد يرد لهم كلمة وعلى النجمات اللاتي ليس لهن شباك تذاكر أن يتقهقرن للصفوف الخلفية في انتظار موافقة النجوم على ترشيحهن للأدوار التالية في الأهمية الدرامية وأيضاً في المساحة الزمنية!!

النجمات في السينما دائماً هن الطبق الفاتح للشهية الذي من الممكن أن نبدأ به الوليمة وقد تنحيه جانباً وتستغني عنه مكتفياً بالطبق الرئيسي حتى أنهن أصبحن وكأنهن وردة في عروة جاكتة النجم تستطيع ألا تضع الوردة لكنك لا تستغني أبداً عن الجاكت!!

ارتضت النجمات بهذه المكانة التي انعكست أيضاً بدورها على التفاوت الرهيب في الأجور التي يحصل عليها نجوم الشباك مقارنة بالنجمات حيث لا يتجاوز أجور النجمات عادة نسبة 10% مقارنة بالنجوم.. ورغم ذلك كانت هناك أكثر من محاولة لتحطيم هذا القيد وبين كل النجمات أرى أن أكثر نجمة لها معارك مشرفة في الكفاح وخاضت أيضاً أكثر من جولة سينمائية ناجحة هي بالتأكيد ياسمين عبد العزيز ولكنها ليست في الميدان وحدها، قريباً مثلاً يعرض لمنى زكي فيلمها "أسوار القمر" إخراج "طارق العريان" تؤدي دور البطلة الكفيفة والذي تأجل عرضه أكثر من ثلاث سنوات.

شروط نجاح الثورة لا تكفي فيها إشادة النقاد ولا جوائز المهرجانات الأهم أن يقول شباك التذاكر كلمته وبصوت عال واضح النبرات تسمع بين جنباته صهيل الملايين وهذا هو ما حدث مع ياسمين صار اسمها يشكل عامل جذب على الأفيش الذي يعني أنها النجمة التي جاء إليها الجمهور وعندما رأى اسمها على أفيش الفيلم لم يضن عليها بثمن التذكرة ولكنها بالمقياس الرقمي لا تزال تقف في المرحلة المتوسطة!!

تعاني ياسمين دائما في الاتفاق علي اسم نجم يشاركها البطولة في "الدادة دودي" لم يوافق سوي محمد شرف بعد اعتذار أكثر من نجم ، في "الثلاثة يشتغلونها" استعانت بوجوه جديدة بعد ان حصلت علي موافقة احمد عز كضيف شرف ، في "الانسة مامي " شاركها حسن الرداد وهو ما تكرر في فيلمها الاخير "جواز ميري".

نجم الشباك عادة يرفض أن يقف في دور تال للنجمة ولهذا من يوافق هم نجوم الصف الثاني ،تقود ياسمين الان ثورة النجمات على الشاشة،إنها "سبارتاكوسة" محررة العبيد وهكذا الأيام دُول بين النجوم والنجمات وعلينا أن ننتظر البيان الأول لتلك الثورة السينمائية النسائية " "السبارتاكوسية"!!

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com