هل ترد إسرائيل عسكرياً على لبنان بعد الخرق الأمني في حدودها؟

هل ترد إسرائيل عسكرياً على لبنان بعد الخرق الأمني في حدودها؟

تساءلت تقارير عبرية حول إمكانية أن ترد إسرائيل عسكرياً في لبنان على الحدث الأمني الذي وقع في "مجدو"، الإثنين الماضي، محذرة من أن عدم الرد سيؤدي إلى ضرر جسيم لقوة الردع ضد المنظمات المعادية لإسرائيل.

وكشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل تفجير عبوة ناسفة، والذي تم على إثره تصفية مسلح تسلل من لبنان ونفذ عملية التفجير، مبيناً أن منفذ التفجير مواطن لبناني تمكن من دخول الأراضي الإسرائيلية وزرع العبوة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه يوم الأربعاء، أن "الهجوم يخضع لتحقيق موسع، حيث يجري التحقيق في فرضية تورط منظمة حزب الله اللبناني فيه"، مبيناً أن المنفذ كان بحوزته حزام ناسف وقنبلة يدوية.

دعوات للرد

وقال تقرير لموقع "والا" العبري إن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم تحدد الجهة التي أرسلت منفذ هجوم مجدو؛ إلا أن الخلافات بدأت بالفعل حول الرد المحتمل عليه"، مضيفاً: "إلى جانب الانتقادات الشديدة لخرق الحدود الأكثر حساسية لإسرائيل، هناك دعوات للرد على لبنان وحزب الله".

وأوضح التقرير العبري أن "مسؤولين أمنيين أعربوا عن قلقهم من أن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر التقليل من شأن الهجوم الذي يجري التحقيق بعلاقة حزب الله اللبناني فيه".

"الجيش الإسرائيلي لا يعرف حتى الآن من أين تسلل منفذ الهجوم أو متى بالضبط، لكنه يقدر أن ذلك حدث في إحدى ليالي نهاية الأسبوع الماضي"
صحيفة "يديعوت أحرونوت"
هل ترد إسرائيل عسكرياً على لبنان بعد الخرق الأمني في حدودها؟
الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسلح تسلل من لبنان

وبين التقرير أن "المستوى الأمني أكد أنه في حال لم ترد إسرائيل على الهجوم؛ فسيكون هناك ضرر جسيم للردع ضد المنظمات المعادية".

وأضاف أنه "طبقاً للمصادر الأمنية، فإن من يرسل شخصاً لتنفيذ تفجير بحزام ناسف فهو يقوم بمجازفة محسوبة، لكنه يريد أيضاً مواجهة إسرائيل"، مستكملاً: "إذا لم يرد الجيش فإن الجهة التي تقف وراء منفذ الهجوم ستنشئ البنية التحتية للهجوم التالي".

وبين التقرير أن "الرد الإسرائيلي على هجوم مجدو يجب أن يكون رادعاً بشكل جيد لحزب الله اللبناني وإيران أيضاً"، قائلاً: "يبدو أن الجهة التي تقف وراء الهجوم مستعدة للمواجهة المباشرة، الأمر الذي يتطلب رداً".

أسئلة مفتوحة

في السياق، قال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "هناك العديد من الأسئلة المفتوحة بشأن هجوم مجدو"، مبيناً أن "السؤال الأساسي هو كيف نجح منفذ الهجوم في التسلل من لبنان لداخل الأراضي الإسرائيلية".

وأوضح التقرير أن "الجيش الإسرائيلي لا يعرف حتى الآن من أين تسلل منفذ الهجوم أو متى بالضبط، لكنه يقدر أن ذلك حدث في إحدى ليالي نهاية الأسبوع الماضي، ولا يستبعد احتمال دخوله عبر نفق لم يتم التعرف عليه بعد".

"التقديرات الأمنية تشير إلى أن منفذ العملية خطط لهجوم كبير داخل إسرائيل، وذلك بناءً على الأسلحة التي عثر عليها بحوزته"
تقرير عبري
هل ترد إسرائيل عسكرياً على لبنان بعد الخرق الأمني في حدودها؟
صحيفة: قلق في إسرائيل إثر حادث أمني "غير عادي" على الحدود الشمالية

وأضاف التقرير أنه "يتعين على المؤسسة الأمنية التحقيق بعناية في كيفية عبور منفذ التفجير للحدود ووصوله إلى عمق إسرائيل دون أن يتم اكتشافه، خاصة وأن مفترق مجدو على بعد 70 كيلو متراً من الحدود الشمالية".

مؤشرات لدور "حزب الله"

وفي إشارات لإمكانية وقوف حزب الله اللبناني وراء العملية، أكد التقرير أن "العبوة المستخدمة في التفجير تشبه عبوة (كاليماغور) القوية لحزب الله"، مستدركاً: "لكن الجيش الإسرائيلي لا يعرف بعد ما إذا كان الحزب من أرسل منفذ الهجوم".

واستكمل التقرير أن "الجيش ما زال لا يربط بين منفذ الهجوم وحزب الله، خاصة وأنه تم مؤخراً إحباط عدة محاولات لتنفيذ عمليات على الحدود الشمالية مع لبنان لا علاقة لها بالحزب اللبناني".

وبين التقرير العبري أن "التقديرات الأمنية تشير إلى أن منفذ العملية خطط لهجوم كبير داخل إسرائيل، وذلك بناءً على الأسلحة التي عثر عليها بحوزته"، مستدركاً: "لكن لا يزال من غير الواضح ما هي خطته بالضبط".

وتساءل التقرير عن "سبب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عدم التعليق على الحادثة"، متابعاً: "قيادات في الجيش الإسرائيلي أوصت المستوى السياسي بالرد عسكرياً في لبنان، لكن نتنياهو وغالانت أمرا قوات الجيش بالتراجع في الوقت الحالي".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com