حزب الله يعلن قصف دبابة وجرافات إسرائيلية عند أطراف بلدة لبنانية حدودية
أعلنت الشرطة في النرويج، اليوم الخميس، إلقاء القبض على رجل من أصل أفريقي للاشتباه في تحريضه على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الكاميرون.
وكشفت الإذاعة الكاميرونية العامة (CRTV)، في وقت لاحق، أن المعتقل المذكور هو أيابا تشو لوكاس زعيم ما يسمى "مجلس قوات دفاع أمبازونيا" الانفصالي في البلد الأفريقي.
ونقلت مجلة "جون أفريك" عن الإذاعة الكاميرونية العامة أن لوكاس، البالغ من العمر 52 عاماً، "مسؤول عن الفظائع التي ارتكبت في الشمال الغربي والجنوب الغربي" من الكاميرون.
وذكرت دائرة التحقيقات الجنائية الوطنية "كريبوس"، التي تتعامل مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في بيان، أنها ألقت القبض على "رجل في الخمسينيات من عمره"، يوم الثلاثاء، لكنها لم تذكر اسمه.
وتشهد الكاميرون، منذ نهاية العام 2016، صراعاً دموياً في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية، في الشمال الغربي والجنوب الغربي، بين الانفصاليين الطامحين للاستقلال وقوات "ديس" التي نشرها بكثافة الرئيس بول بيا.
وجاء في بيان الشرطة النرويجية أن "دائرة التحقيقات الجنائية (كريبوس) تعتبر أن المشتبه به يلعب دورًا محوريًا في النزاع المسلح الدائر في الكاميرون".
وتشكل الجماعة الناطقة بالإنجليزية، التي طالما اشتكت من التهميش والتمييز، نحو 20% من سكان البلد الواقع في وسط أفريقيا الناطقة بالفرنسية في معظمها.
وأيابا هو قائد "قوات الدفاع عن أمبازونيا"، وهي إحدى الجماعات المسلحة الرئيسة العاملة في المناطق الناطقة بالإنجليزية.
وتتهم المنظمات غير الحكومية الدولية كلاً من الانفصاليين المسلحين والقوات الحكومية بارتكاب انتهاكات.
وتواجه الجماعات المسلحة الانفصالية، مثل "قوات دفاع أمبازونيا" (ADF)، والتي كان لوكاس أحد قادتها، الجيش الكاميروني بانتظام، وكثيرًا ما تشارك في عمليات اختطاف المدنيين وموظفي الخدمة المدنية كذلك.
وقالت "مجموعة الأزمات الدولية" إن "أكثر من 6000 شخص قُتلوا ونزح ما لا يقل عن مليون شخص خلال النزاع". فيما تقدم محامٍ يمثل ضحايا النزاع بشكوى في الولايات المتحدة ضد أيابا والدولة النرويجية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها النرويج شخصاً للاشتباه في تحريضه على جرائم ضد الإنسانية. وفي حال إدانته، فقد يواجه عقوبة السجن لمدة 30 عامًا، وفق "جون أفريك".
