أجواء العنف تخيم على انتخاب حكام 3 ولايات في نيجيريا

خيمت المخاوف من حدوث أعمال عنف في نيجيريا اليوم السبت، على انطلاق الاقتراع في الانتخابات الجزئية المحلية بثلاث ولايات هي بايلسا جنوب البلاد وإيمو (جنوب شرق) وكوجي (وسط).

وحلقت صباحا طائرات الهليكوبتر في سماء البلاد ونُشرت المدرعات وتعزيزات أمنية أخرى، كما تم تقييد السفر في الولايات المعنية بالانتخابات.

واستبقت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات هذا الاستحقاق المحلي بالتحذير من أنها لن تتمكن من فرز الأصوات في مراكز الاقتراع المتضررة من أعمال العنف.

لكن أعمال العنف استجدت حتى قبل فتح صناديق الاقتراع، حيث أعلنت لجنة الانتخابات أن أحد مسؤوليها "اختطف أثناء انتظاره للصعود على متن قارب" في بايلسا، وانقلب قارب آخر في البحر يحمل مواد انتخابية، مما أثر على أكثر من 5000 ناخب في الولاية.

وأكدت اللجنة الانتخابية، التي تعرضت لانتقادات كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية قبل بضعة أشهر وخاصة بعد إعلان النتائج التي أفرزت بولا تينوبو رئيسا للبلاد، أنها فعلت "كل ما في وسعها لضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه نيجيريا، التي تعد أكبر بلد في أفريقيا سكانياً، أزمة أمنية وسياسية، بعد أن رفضت قوى سياسية نتائج الاستحقاق الرئاسي الذي أفرز تينوبو رئيسا وطعنوا في النتائج لكن المحكمة ثبتتها.

وتعد هذه الاستحقاقات الانتخابية حاسمة وأكثر تنافسية، حيث من المتوقع أن تصبح نيجيريا البالغ عدد سكانها 216 مليون نسمة، في العام 2050 ثالث أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، بينما تواجه الدولة الواقعة في منطقة غرب أفريقيا خطر تراجع الديمقراطية وانتشار أعمال العنف المرتبطة بالجماعات المتشددة.