وكالة الأنباء الألمانية: 6 أشخاص أصيبوا بجراح "تهدد حياتهم" في حادثة الطعن
أعلنت باكستان الثلاثاء، أنها "أسقطت" طائرة استطلاع هندية من دون طيار في كشمير، حيث يتبادل جنود البلدين إطلاق النار لليلة الخامسة على التوالي، بحسب الجيش الهندي.
وتفاقم التوتر قبل أسبوع بعد هجوم دامٍ أسفر عن مقتل 26 مدنيا كانوا يقضون إجازة في إقليم كشمير الذي يتنازع البلدان السيادة عليه منذ استقلالهما عام 1947.
وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية الثلاثاء، بأن "باكستان تمكنت من إسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير) وأحبطت انتهاك مجالها الجوي".
ومن دون تحديد تاريخ وقوع الحادث تابعت الإذاعة: "حاول العدو تنفيذ عمليات مراقبة بهذه المسيرة الرباعية في منطقة بيمبر الحدودية". ولم تعلق الهند على الأمر على الفور.
وكما في الليالي السابقة أفاد الجيش الهندي بأن القوات الباكستانية فتحت النيران من أسلحة صغيرة على مواقعها قرب خط المراقبة في كشمير.
وقال الجيش الهندي إن قواته "ردت بطريقة منضبطة وفعالة على الاستفزاز". ولم تعلن نيودلهي عن سقوط ضحايا.
ولم تؤكد باكستان ذلك على الفور، لكن سكانا على الجانب الباكستاني من خط المراقبة صرحوا لـ"فرانس برس" أنهم سمعوا إطلاق نار.
ووصل التوتر بين الهند وباكستان إلى ذروته منذ الهجوم الذي وقع في 22 نيسان/أبريل في باهالغام بكشمير الهندية وخلف 26 قتيلا.
واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن أكبر حصيلة للقتلى المدنيين في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود.
ونفت باكستان أي تورط لها ودعت إلى إجراء "تحقيق محايد" في ملابساته. واتخذ كل بلد إجراءات انتقامية وأمرا بإغلاق الحدود.
وحددت الهند الثلاثاء موعدا نهائيا لمغادرة المواطنين الباكستانيين أراضيها. ويخشى الخبراء من أن تتطور التصريحات العدائية إلى عمل عسكري.
ودعت بكين التي تحظى بنفوذ في المنطقة، جارتيها الثلاثاء إلى "ضبط النفس" و"تسوية الخلافات بالحوار حفاظا على السلام والاستقرار الإقليميين".
وتقاسم البلدان كشمير عند استقلالهما عام 1947. ومنذ ذلك الحين واصلت الجارتان المطالبة كل منهما بالسيادة على المنطقة بأكملها. ومنذ عام 1989، خلف القتال بين المتمردين الانفصاليين والقوات الهندية آلاف القتلى.