صحيفة أمريكية: شركات أمنية روسية موالية للكرملين تبدأ تجنيد مقاتلي "فاغنر"
بدأت الشركات الأمنية الروسية الخاصة، الموالية للكرملين، بالتحرك للسيطرة على قوات "فاغنر" العسكرية في أوكرانيا وأفريقيا، في أعقاب وفاة مؤسسها يفغيني بريغوجين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة إن جهود هذه الشركات تتركز نحو السيطرة على آلاف المقاتلين من مجموعة "فاغنر"، والاستفادة من خبراتهم القتالية لاستمرار الحرب في أوكرانيا، وإدامة السيطرة والنفوذ الروسي الذي تم اكتسابه بفعل "فاغنر" في أفريقيا أيضًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن "فاغنر" كانت أسست لها كيانات فعالة في ست من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث جندت أكثر من 6 آلاف مقاتل لتوفير الأمن للقادة السياسيين المحليين لهذه الدول مقابل منح امتيازات تتعلق بالثروات والمعادن لهذه المجموعة، وهو ما استدعى وجود قيادات بديلة لسد هذا الفراغ.
وأضافت أن بعض الشركات الروسية، مثل "Redut"، بدأت بالفعل بمخاطبة ود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك من خلال إرسال مجنديها الخاصين للقتال على المحاور الأوكرانية كبديل عن قوات "فاغنر" التي انسحبت بعد تمرد قائدها الأخير.
وتعتبر "Redut"، التي تأسست في عام 2008 على يد ضباط مخابرات ومظليين روس سابقين، الشركة الرائدة الأولى الآن في تجنيد مجندي "فاغنر" السابقين، والمترددين في التوقيع مباشرة لوزارة الدفاع الروسية، تمهيدًا للدفع بهم مجددًا إلى جبهات القتال في أوكرانيا وأي نقاط ساخنة أخرى في العالم.
وتابعت الصحيفة أن أحدث ظهور لمقاتلي "Redut"، التي فرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات في فبراير/شباط الماضي، بدعوى علاقاتها مع المخابرات العسكرية الروسية، كان في سوريا، حيث كانت تتلقى إمداداتها وذخائرها من الجيش الروسي، بحسب شهادة أحد المنشقين عن "فاغنر" أمام البرلمان البريطاني.
كما لفتت الصحيفة إلى أن "Redut" تتلقى تمويلها من "غينادي تيمشينكو"، وهو أحد القلة الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي.
المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"