القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
يرى متخصصون في الشأن الإيراني، أن خطاب المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، بعد اغتيال الأمين العام السابق لتنظيم "حزب الله" اللبناني، تضمن 4 رسائل موجهة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال الباحث في الشأن الإيراني، عادل الزين، لـ"إرم نيوز" إن أولى هذه الرسائل، أن "إيران ترفض القضاء على أهم أذرعها في المنطقة متمثلة في حزب الله، خاصة في هذا التوقيت؛ نظرًا لوجود خطط إسرائيلية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية".
وبحسب الزين "الرسالة الثانية موجهة لأمريكا، ومفادها أن القضاء نهائيًّا على أي ميليشيا إيرانية، لن يكون مطروحًا ضمن أي صفقات يدور الحديث عنها، مشيرًا إلى أن الاتفاق يدور حول تحجيم دور الأذرع، لكن ما يحدث هو تدمير لأهم ميليشيا".
وأضاف الخبير أن "الرسالة الثالثة موجهة إلى إسرائيل، بأنها تجاوزت قواعد الاشتباك، وأن طهران لا تثق بتل أبيب التي توجه تهديدات للداخل الإيراني؛ ما سيجعل إيران تتجاوز هي الأخرى القواعد، وتسمح للحزب باستخدام أسلحة لم يتم استخدامها من قبل".
ويقول الزين: "أراد خامنئي أيضًا توجيه رسالة رابعة للدول الأوروبية، بأنها قد تتجاوز كل ما وصلوا إليه سابقًا، في حال استهداف مشروعها النووي من جانب إسرائيل، وأن الأمر سيمتد عبر ميليشياتها التي تتمتع بقدرات تسليحية ليس إلى إسرائيل فقط، بل إلى مصالح الغرب كذلك".
بدوره، يؤكد المحلل السياسي، طاهر أبو نضال، أن خطاب المرشد وتصريحات المسؤولين الإيرانيين، حول دعم "حزب الله" تهدف إلى تحذير إسرائيل من استهداف الداخل الإيراني.
وقال أبو نضال لـ"إرم نيوز" إن "الشواهد على الأرض تدل على أن حزب الله متردد في الرد، لكن إسرائيل تتخوف من نقل طهران للمعركة إلى ساحتها الداخلية باستهداف منشآتها الحيوية وأركان نظامها".
وأردف: "على جانب آخر، يعمل الغرب لدفع إيران نحو انكماش إلى الداخل وتفكيك أذرعها، حتى يكون ذلك دافعًا لإسرائيل نحو المثل، عبر وساطة غربية، وإلا سيترتب على ذلك أبعاد دولية جديدة لا يريدها الغرب".
من جهته، يقول الباحث في العلاقات الدولية أحمد سعيد، إن "الداخل الإيراني يحمل صورًا واضحة لتوتر وارتباك داخل قيادات النظام، ينعكس أمام الرأي العام وسط تصاعد الاتهامات بأن حكومة بزشكيان مسؤولة عن اغتيال نصرالله ضمن صفقة، وأنه لم يحصل على الثمن المنتظر".
ويشير سعيد في حديث لـ"إرم نيوز" إلى أن "رسائل المرشد التي تحمل الدعم والمساندة للحزب، تخرج وسط أحاديث في الداخل الإيراني في إطار صراعات سياسية، لحصر المشهد في إطار التخوين وبيع محور المقاومة أكثر من التركيز على الدعم الأمريكي لإسرائيل وما تقوم به الأخيرة دون رادع".
وختم قائلًا إن "كل ما بدر من المرشد رسالة للأذرع بالوقوف مع حزب الله في ظل الاتهامات القائمة بتخلي طهران عنه ليواجه منفردًا مصيره، وإن هناك من داخل النظام عملاء، هم من قدموا كل المعلومات التي جاءت باغتيال نصر الله".