كتائب القسام تنعى سعيد عطا الله الذي قتل في غارة شمال لبنان
تردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطلاق عملية الهجوم البري في قطاع غزة، رغم جاهزية الجيش، إذ واجه نتنياهو الذي يتمتع بخبرة أكبر في حرب الظل، انتقادات وشكوكًا من بعض جنرالات جيش الدفاع الإسرائيلي.
ويمكن أن تُعزّى أسباب تردد نتنياهو إلى عوامل مختلفة، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية التي قالت: "إن من أحد العوامل الرئيسة، الرغبة بإنقاذ حياة ما يقرب من 220 رهينة يحتجزهم الإرهابيون في المنطقة".
وتظاهرت عائلات الرهائن؛ للمطالبة بالإفراج عنهم، أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.
كذلك، حثّت الضغوط الأجنبية من الولايات المتحدة، خاصة على إجراء مفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، مع إعطاء الأولوية للدبلوماسية على العمل العسكري لتجنب التصعيد الإقليمي.
ولفتت الصحيفة، إلى أن النهج الحذر الذي يتبعه نتنياهو قد يكون نابعًا، أيضًا، من شخصيته وقراراته السابقة. وبينما يستخدم الخطاب العسكري، فقد أظهر تاريخيًّا الحذر عند إرسال الجنود إلى المعركة.
وكان الحذر واضحًا في ردة فعله على الغارة القاتلة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، إذ أعلن الحرب في البداية، لكنه أرجأ العملية البرية لوقت لاحق.
وبحسب الصحيفة، فضّل نتنياهو العمليات المستهدفة والقوات الخاصة طوال فترة قيادته، على التحركات الكبيرة للقوات، وربما يتأثر هذا التفضيل بخلفيته العسكرية في وحدة النخبة التي شنّت هجمات على أراضي العدو، وذكرى شقيقه يوني، الذي قُتل في غارة مطار عنتيبي في العام 1976.
ولفتت الصحيفة إلى عدم ثقة نتنياهو بقادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما يمكن أن يعُزى سببه إلى مسيرته السياسية، باعتبارهم منافسين محتملين، موضحة أن جذور انعدام الثقة تأتي بسبب الاختلافات الأيديولوجية، وأيضًا المخاوف بشأن استقطاب المجتمع الإسرائيلي تحت قيادته.
يشار إلى أن كل هذه العناصر السابقة، تسهم بتعقيد عملية صنع القرار في مواجهة الصراع، بحسب الصحيفة.
المصدر: صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية