الغارديان: تحقيق في مؤسسة "الملك" الخيرية كاد أن يسيء إلى "شخصيات مهمة"
نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المؤلف والنائب الديمقراطي الليبرالي السابق، نورمان بيكر، أنه لم يُفاجأ بقرار شرطة العاصمة عدم اتخاذ أي إجراء آخر في ادعاءات الحصول على جوائز نقدية تتعلق بمؤسسة الأمير تشارلز، مؤكدًا أن هذه الادعاءات كان من شأنها أن تسيء إلى أشخاص مهمين في المجتمع.
ودعا بيكر إلى إجراء تحقيق بعد ظهور تقارير صحفية تفيد بأن أحد كبار مساعدي الأمير تشارلز آنذاك عرض على ملياردير سعودي أن يساعده في الحصول على وسام الفروسية والجنسية البريطانية مقابل التبرعات.
ولفت إلى العرض، الذي قدمه مايكل فوسيت العام 2017، في رسالة إلى "محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ"، تفيد بأن مؤسسة الأمير ستكون "سعيدة وراغبة" في استخدام نفوذها للمساعدة في تمهيد الطريق لمحفوظ.
وتقول الصحيفة، إن شرطة العاصمة شرعت، إثر ذلك في النظر فيما إذا كانت هناك انتهاكات للقوانين المتعلقة ببيع الأوسمة والرشوة، وبعد 18 شهرًا من استجواب الشهود والبحث في الوثائق، وبعد نصيحة من النيابة العامة، قررت إيقاف التحقيق، حيث لا يوجد ما يشير إلى ارتكاب أي مخالفات نيابةً عن الملك، الذي قال إنه ليس لديه علم بعروض المساعدة التي قدمها "فوسيت".
من جهتهم، أصر المتحدثون باسم الملك في الماضي على أن جمعياته الخيرية تعمل بشكل مستقل عن الملك في مسائل جمع التبرعات والحكم".
وذكرت صحيفة صنداي تايمز العام الماضي، أنه بين عامي 2011 و2015، قبل صندوق أمير ويلز الخيري 3 ملايين يورو نقدًا محشوة في حقيبة من شيخ قطري ملياردير.
وتقول الصحيفة، إنه "بينما نجا الملك نفسه من التحقيق، فإن جمعياته الخيرية لم تنجُ"، حيث استقال الرئيس السابق للمؤسسة، دوغلاس كونيل، في أيلول/ سبتمبر2021، بعد قبول تبرع بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني من متبرع روسي ثري، حيث تم رفضه، من قبل لجنة الأخلاقيات بالمؤسسة الخيرية بعد شكوك حول مصدر الأموال.
وكذلك وبعد شهرين، استقال فوسيت، الذي كان في ذلك الوقت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، في أعقاب مزاعم الحصول على المال مقابل الأوسمة.
واعترف مجلس إدارة المؤسسة بالضرر الذي أصاب سمعة المؤسسة بسبب ما أسماه "ممارسات جمع التبرعات التاريخية"، وأجرى مراجعة داخلية للتأكد من أن المؤسسة الخيرية في المستقبل تتصرف دائمًا بأقصى درجات النزاهة، موضحًا أن الأمناء لم يكونوا على علم بأفعال فوسيت المزعومة.
ولا تزال المؤسسة قيد التحقيق من قبل هيئة تنظيم الأعمال الخيرية الاسكتلندية في سلسلة من المشكلات المتعلقة باستخدام المؤسسة الخيرية وتعاملها مع المنح والتبرعات.
وتجري لجنة الأعمال الخيرية في إنجلترا وويلز تحقيقًا في مؤسسة محفوظ الخيرية – التي أنشأها الملياردير السعودي - بشأن المعاملات المالية التي تتعلق بمؤسسة الأمير.
المصدر : صحيفة الغارديان