مكارثي يدخل خط الأزمة بين بايدن ونتنياهو بـ"دعوة مفخخة"
لم تكن زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفين مكارثي إلى إسرائيل الاثنين، مجرد رسالة دعم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وإنما تعدت ذلك بكثير.
مكارثي دخل بكل بساطة خلال زيارته، على خط الأزمة التي تزداد تعقيدًا بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب ملفات عديدة فرضتها الحكومة اليمينية المتشددة، كان آخرها ملف الإصلاحات القضائية.
ووجه مكارثي لنتنياهو دعوة "مفخخة" لزيارة واشنطن والكونغرس وتجنب البيت الأبيض.
وانتقد مكارثي خلال زيارته إلى إسرائيل، تجاهل البيت الأبيض دعوة نتنياهو، واقترح أن يزور الكونغرس ويلقي فيه خطابًا، مستدركًا، أنه يتوقع من إدارة بايدن الإسراع في إصلاح الخطأ وتوجيه الدعوة لنتنياهو.
وكان بايدن صرَّح قبل أربعة أشهر، بأنه لا يفكر في دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى المكتب البيضاوي كما جرت العادة، وذلك كتوبيخ لنتنياهو بسبب مضيّه قدمًا في تنفيذ الإصلاحات القضائية التي تحد من صلاحيات المحكمة العليا.
وبحسب تقرير للواشنطن بوست، لم تلق دعوة مكارثي ردًّا بعد من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ إن الموافقة عليها ستكون خطوة نحو تعميق الأزمة مع إدارة بايدن.
من جهته، اكتفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بتأكيد "العلاقات الثابتة والراسخة" التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ردًّا على دعوة مكارثي المثيرة للجدل.