ناشيونال إنترست: إيران تبني حاملة "درون" والعقوبات الأمريكية لن تعطلها

ناشيونال إنترست: إيران تبني حاملة "درون" والعقوبات الأمريكية لن تعطلها


قالت مجلة أمريكية، إن إيران تقوم ببناء حاملة طائرات دون طيار "درون"، وإنها تمضي قدمًا في توسيع برامج إنتاج تلك الطائرات، لأن العقوبات الأمريكية عاجزة عن تعطيلها. 

وأشارت مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير السبت، إلى أنه حتى الآن امتنعت إيران عن تزويد روسيا بطائرات دون طيار وصواريخ طويلة المدى وأكثر فتكًا، مثل الطائرة الانتحارية دون طيار أراش -2 وصاروخ فاتح 110 وصاروخ "ذو الفقار" الباليستي. 

تعتزم واشنطن فرض ضوابط على الصادرات والضغط على الشركات الخاصة لتعطيل سلسلة التوريد التكنولوجية المرتبطة بصناعة الطائرات دون طيار في طهران

تجنب العقوبات 

وأوضحت أنه بذلك تسعى طهران إلى تجنب التعرض لعقوبات سريعة بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حتى انتهاء صلاحية بند رئيسي في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. 

وقالت المجلة:" في الوقت نفسه في مدينة بندر عباس الساحلية، تعاقدت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني مع مجمع بناء السفن والصناعات البحرية الإيرانية لتحويل سفينة حاويات "الشهيد مهدوي" إلى حاملة طائرات دون طيار". 

ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى زيادة العقوبات ضد إيران، تعتزم واشنطن فرض ضوابط على الصادرات والضغط على الشركات الخاصة لتعطيل سلسلة التوريد التكنولوجية المرتبطة بصناعة الطائرات دون طيار في طهران، مضيفة أنه تم الإعلان عن هذه الخطط بعد ظهور تقارير تفيد بأن شاهد -136 تم تصنيعها بمكونات أمريكية وبريطانية. 

ونبهت المجلة إلى أن هذه المكونات لا تؤدي إلى تعقيد هدف الاستقلال والاكتفاء الذاتي لإيران في هذا المجال فحسب، بل تُظهر أيضًا قدرتها الخارقة على تجاوز العقوبات. 

أخبار ذات صلة
تعد الأولى منذ بدء نزاع ناغورني قره باغ.. إيران تسقط "طائرة بدون طيار" تابعة لأرمينيا

ورأت أنه كما هو الحال مع العقوبات الغربية من غير المرجح أن تؤدي المزيد من ضوابط التصدير وضغط الشركات إلى الحد بشكل كبير من وصول إيران إلى هذه المكونات. 

وقالت المجلة: "أولاً تم بالفعل دمج المكونات الأجنبية في برنامج قوي للطائرات دون طيار مع سلسلة إمداد راسخة.. ثانيًا، بينما يمكن للولايات المتحدة أن تعاقب الشركات التي تبيع تكنولوجيا مزدوجة أو متعددة الاستخدامات لإيران وغيرها من الدول المارقة المزعومة، إلا أنها لا تستطيع منع بائعي هذه التكنولوجيا تمامًا مثل: أي باي أو علي بابا من القيام بذلك". 

أدوات متاحة 

ووفقا للمجلة تتبنى طهران نهجًا حكوميًا شاملاً وتستخدم جميع الأدوات المتاحة من نخب النظام الملتحقين بالجامعات في الخارج، إلى التجسس الإلكتروني للوصول لأحدث التقنيات. 

حظر مماثل من قبل الحكومة الكندية لمكونات تدخل في صناعة الدرونز حفز تركيا على تصنيع المزيد من المكونات محليًا على المدى الطويل
ناشيونال إنترست

واعتبرت أن إيران قد تجد صعوبة في الوصول إلى أو إنشاء تكنولوجيا اتصالات معقدة، إلا أنه لا يزال بإمكانها بسهولة شراء شرائح إشارة إلكترونية من شركة "Texas Instruments" الأمريكية من النوع الذي اكتشفته القوات الأوكرانية داخل شاهد -136 المنهارة، خاصة من سوق التكنولوجيا الصيني الكبير وغير المنظم. 

عقوبات على تركيا 

ولفتت إلى أن تركيا على سبيل المثال، نجحت في التحايل على حظر تصدير الولايات المتحدة لمكونات الطائرات دون طيار بما فيها المحركات والإلكترونيات الضوئية ورفوف القنابل - من خلال استيرادها من شركة بريطانية تابعة لشركة أمريكية. 

وأوضحت أن حظرا مماثلا من قبل الحكومة الكندية حفز تركيا على تصنيع المزيد من المكونات محليًا على المدى الطويل، مشيرة إلى أنه بصرف النظر عن الوصول إلى الأجهزة والمكونات فإن رأس المال البشري المرتفع في إيران يمكن أن يسمح لها بتسريع الإنتاج المحلي لمكونات الطائرات دون طيار. 

وذكرت أنه يمكن تحقيق مثل هذه النتيجة من قبل العلماء والفنيين والمهندسين وعلماء الرياضيات من الدرجة الأولى الذين أنتجتهم "جامعة الشريف" للتكنولوجيا وغيرها من المؤسسات التعليمية الإيرانية رفيعة المستوى، حتى عندما أصبحت بؤرًا للاضطرابات والقمع المتزايدين خلال الفترة الأخيرة من الاحتجاجات. 

وقالت المجلة في تقريرها: "بالنظر إلى صعوبة إن لم يكن استحالة تعطيل برنامج الطائرات دون طيار الإيراني من خلال العقوبات الاقتصادية وضوابط التصدير، فإن الولايات المتحدة ستعمل جيدًا لتبني إستراتيجية جديدة تسعى إلى استخدام نهج مبتكر وشامل لكسر قدرات إيران على تجنب العقوبات". 

تساءلت المجلة عما إذا كان التعاون العسكري الإيراني الروسي، سيكون بالقوة نفسها لو بقيت واشنطن في الاتفاق النووي أو انضمت إليه لاحقًا ورفضت مسار الضغط الأقصى

وبينت أنه بموجب هذه الإستراتيجية، ستكون الإجراءات الاقتصادية والمالية العقابية جزءًا من مجموعة أدوات سياسية أوسع لتحقيق تأثير الدعم الشامل للحكومة. 

وتساءلت المجلة عما إذا كان التعاون العسكري الإيراني الروسي، سيكون بالقوة نفسها لو بقيت واشنطن في الاتفاق النووي أو انضمت إليه لاحقا ورفضت مسار الضغط الأقصى. 

وختمت: "ما بين الإكراه الشديد أي العقوبات والعمل العسكري وبين التعاون أي المشاركة الدبلوماسية وتخفيف العقوبات قد يوجد المزيج من العصا والجزرة لتغيير سلوك إيران، وقد يؤدي القيام بذلك إلى منع واشنطن وطهران وحلفائهما من الاستمرار في السير على الطريق المدمر نحو تكثيف الصراع وزعزعة الاستقرار". 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com