المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
يُبدي مسؤولون إسرائيليون قلقهم من التقارب بين روسيا وإيران وحركة حماس واستمرار ما يصفونه بـ "شهر العسل" بين موسكو وطهران، وتخشى تل أبيب تنامي هذا المحور الذي زاد من حدة التوتر بينها وبين موسكو، وفق ما ورد في تقرير إخباري لموقع "ليزيكو" الفرنسي.
وحسب التقرير فإن دبلوماسيين إسرائيليين نددوا بشدة باللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع اثنين من كبار مسؤولي حركة حماس في موسكو، إضافة إلى لقائه بنائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: "إن دعوة حماس تشكل دعمًا للإرهاب، وتضفي الشرعية على الفظائع التي يرتكبها إرهابيو الحركة"، مذكرًا بموجة الصدمة الناجمة عن الخسائر الفادحة التي سببتها حماس حين توغل أعضاء من جناحها المسلح في جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الجاري، وهو توغل أوقع نحو 1400 قتيل و230 رهينة إسرائيلية وأجنبية.
وقبل أيام عبّر دبلوماسي إسرائيلي بعبارات أقل شراسة عن "استياء" بلاده من الموقف الروسي منذ بداية الحرب، وأعرب عن أمله في أن يتبنى الكرملين "سياسة أكثر صرامة" ما اعتُبر موقفًا معتدلًا بحسب الموقع الفرنسي.
وقدمت روسيا في مجلس الأمن، يوم الأربعاء، قرارًا، لكن لم يتم تبنيه، ويعترف بالتأكيد بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، لكنه يدين "الأساليب القاسية" التي تستخدمها إسرائيل التي تقصف بشكل منهجي وتضاعف توغلات المشاة والطائرات والمدرعات إلى قطاع غزة.
ونقل التقرير الفرنسي عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن "حملة خبيثة معادية للسامية تهدف إلى مساواة إسرائيل بالنازيين منتشرة على العديد من الشبكات الاجتماعية الروسية"، ويضيف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد وصلت موجة الكراهية هذه إلى حد أنه، وفقًا لخبرائنا، يجب أن تحصل على الضوء الأخضر الضمني على الأقل من السلطات الروسية".
لكن السبب الحقيقي للقلق، وفق التقرير الفرنسي، يتعلق بما سماه "شهر العسل بين موسكو وإيران والذي يبدو أن الحرب في قطاع غزة قد عززته".
وتزعم طهران أن اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وهي كتلة تقودها روسيا إلى جانب دول الاتحاد السوفيتي السابق، على وشك الانتهاء، وقد أدى هذا التحالف بالفعل إلى تزويد القوات الروسية في أوكرانيا بطائرات انتحارية دون طيار، في حين تقدمت طهران بطلب لشراء طائرات وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ من موسكو.
وأشار التقرير إلى تصريح لقيادي في حماس، لوسيلة إعلام روسية، حين قال إن "هذه الحرب تساعد في تقليل الضغط على روسيا بشأن حرب أخرى"، في إشارة إلى القتال في أوكرانيا.
واعتبر التقرير الفرنسي، أنّ "السؤال المطروح اليوم هو إلى أي مدى ترغب إسرائيل في الانخراط في مواجهة مع موسكو؟"، معتبرًا أنّه "حتى الآن أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذرًا شديدًا تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولتجنب التصعيد رفضت إسرائيل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، ولا سيما بطاريات "القبة الحديدية" التي تعترض ما يقرب من 90% من مئات الصواريخ والقذائف التي تطلقها حماس باتجاهها، حتى أن إسرائيل رفضت قبل أسبوعين استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أراد القيام بزيارة تضامنية.
المصدر: موقع "ليزيكو" الفرنسي