الحكومة الإسرائيلية: أفضل طريقة لسلامة قوات اليونيفيل أن تلبي مطالب الجيش
قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن حماس تستعد لإلقاء ما قد تكون "الورقة الأخيرة" في حرب غزة، وهي مقايضة أكثر من 200 رهينة، من الرجال والنساء والأطفال.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن إيران ومحورها في المنطقة، يريدون وقف إطلاق النار، لتكون الاستفادة من "رأس المال البشري" (الرهائن) جزءًا حيويًّا من ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى أكثر من أربعة عقود، كان ملالي إيران ووكلاؤهم في لبنان وغزة "أسياد العالم باحتجاز الرهائن".
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال، في مقابلة تلفزيونية "تذكروا كيف قامت حماس بمقايضة جندي إسرائيلي واحد فقط، جلعاد شاليط، بألف مقاتل.
وأضاف: "سنستخدم الأسرى لتفريغ السجون (الإسرائيلية)، وسيتم إطلاق سراح جميع أبنائنا وبناتنا من جميع الفصائل".
ونقلت الصحيفة أيضًا تصريحات أخرى لمشعل يوم أمس، قال فيها إنه "سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن "المدنيين" المحتجزين في غزة، لكن فقط في حالة استيفاء الظروف المناسبة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل اللغة الرهيبة للتفاوض على الرهائن، فإن إطلاق سراحهم كان يهدف إلى إظهار "حسن النية".
وقالت "التلغراف" إن الرهينتين المفرج عنهما تحملان الجنسية الأمريكية، ما يزيد من احتمال أنه إذا تمكن حلفاء إسرائيل، بما في ذلك المملكة المتحدة، من إقناعها بوقف هجومها البري، فقد يتم إطلاق سراح جميع المواطنين المزدوجي الجنسية الخمسين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأضافت الصحيفة: "أما الرهينتان الأخريان اللتان تم إطلاق سراحهما مؤخرًا فهما إسرائيليتان، وكانت الرسالة هي أن الغالبية العظمى من الرهائن يمكن أن ينجوا بحياتهم إذا تمكن الإسرائيليون العاديون فقط من دفع حكومتهم إلى وقف أو تأخير الغزو".
إيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وهو آخر كوماندوز إسرائيلي يغادر الأرض بعد غارة ناجحة نفذتها إسرائيل لتحرير رهائن، على عنتيبي في حزيران 1976، (عملية اختطاف طائرة قام بها فلسطينيون)، استبعد في حديث للصحيفة أن تكون أزمة الرهائن اليوم "من زمن مختلف".
واعتبر أن من غير المرجح القيام بمهمة إنقاذ، ورغم أن الرهائن اليوم أقرب بكثير إلى إسرائيل، مقارنة بالوضع في العام 1976، عندما كان الرهائن على بعد آلاف الكيلومترات، فإن الأمر مختلف تمامًا.