حزب الله: قصفنا قوة إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل للأراضي اللبنانية

logo
العالم

هل يستطيع ماكرون تعيين ديديه ديشامب رئيسًا للحكومة؟

هل يستطيع ماكرون تعيين ديديه ديشامب رئيسًا للحكومة؟
ماكرون يكرم ديشان بعد كأس العالم 2018المصدر: أ ف ب
20 أغسطس 2024، 12:40 م

أثارت الأزمة السياسية التي تمر بها فرنسا نقاشات حول الصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس البلاد، لا سيما في ما يتعلق باختيار رئيس للوزراء.

وحول ذلك قال أستاذ القانون العام الفرنسي فيليب بلاشير، في تصريح لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن لرئيس الدولة الحق في تعيين من يريد لمنصب رئيس الوزراء، حتى لو كان شخصًا لا صلة له بالسياسة.

مدرب المنتخب

ووفقًا لبلاشير، يتمتع الرئيس إيمانويل ماكرون بحرية كبيرة في اختيار رئيس وزرائه، وهي حرية قد تصل نظريًّا إلى حد تعيين شخصيات غير متوقعة بهذا المنصب، مثل ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم.

وأوضح بلاشير أنه "من الناحية القانونية، يعين الرئيس الشخصية التي يختارها"، مشيرًا إلى مدى الصلاحيات الرئاسية في فرنسا وفقًا للدستور، إذ لا يُفرض على رئيس الدولة اختيار رئيس وزراء يحظى بدعم الأغلبية في البرلمان.

من ناحية أخرى، يقول أستاذ القانون إن الاختيار متروك للرئيس، ولكن يجب عليه مراعاة التشكيلات السياسية المطروحة كافة، واتخاذ خيار يأخذ بالحسبان السياق السياسي لضمان الحكم المستقر.

وتابع بالقول إن الاقتراح، ولو كان افتراضيًّا، بتعيين ديدييه ديشامب رئيسًا للوزراء، يوضح إلى أي مدى "يترك الدستور للرئيس مجالًا للمناورة"، مضيفًا "سيكون الأمر متروكًا لرئيس الوزراء لإثبات نفسه بعد ذلك".

وبحسب الصحيفة، فإن اختيارًا رمزيًّا مثل ديدييه ديشامب، رغم أنه غير محتمل، يؤكد، كما يقول بلاشير، المرونة التي يوفرها الدستور الفرنسي في هذه الحالة لرئيس البلاد.

إقالة ماكرون

وكان جان لوك ميلانشون، رئيس حزب "فرنسا الأبية"، قد دعا، الأحد، إلى إقالة إيمانويل ماكرون، استنادًا إلى المادة 68 من الدستور، قائلًا إن الرئيس الفرنسي فشل في مهامه، في ظل عدم تعيين مرشح يساري بمنصب رئيس الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة.

واتهم زعماء "فرنسا الأبية" ماكرون بـ"الانقلاب المؤسسي" و"إساءة استخدام السلطة"، داعين إياه إلى تعيين لوسي كاستيس، مرشحة اليسار، رئيسة للوزراء.

وحزب فرنسا الأبية هو أحد عناصر تحالف "الجبهة الشعبية" الذي يضم أيضًا الحزب الاشتراكي، وحزب "الخضر"، والحزب الشيوعي، وحزب "المكان العام"، وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى.

وشُكِّل الائتلاف بعد أيام فقط من دعوة ماكرون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في يونيو/ حزيران الماضي، إذ جاء في المقدمة، وحصل على أغلب مقاعد البرلمان، ولكن من دون أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.

أخبار ذات علاقة

لوموند: تطاحن داخل اليسار الفرنسي إثر التهديد بـ"إسقاط" ماكرون

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC