الخارجية الإيرانية تنفي إنهاء الوساطة العراقية بين الرياض وطهران
نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الاثنين، تقارير تحدثت عن إنهاء الوساطة العراقية بين بلده والسعودية لاستئناف المفاوضات في بغداد.
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "لا أوافق على المعلومات التي تتحدث عن إنهاء وساطة الحكومة العراقية بين إيران والسعودية".
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده "تتمسك بطريق المفاوضات" مع السعودية.
وشدد كنعاني على أن إيران "لا تسعى لإثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وتتمسك بطريق الدبلوماسية"، منوهاً أن "أمن الحدود والجيران الإقليميين هو أمن إيران".
وجدد كنعاني أيضا نفيه لتقارير غربية أفادت بأن إيران تخطط لهجوم وشيك على السعودية.
وكانت مواقع إخبارية إيرانية نقلت مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عن مصادر قولها، إن "السعودية أبلغت إيران عبر قنوات التواصل أنها قررت تعليق التفاوض معها".
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي الإيراني والاحتجاجات، بين كنعاني أن "طهران تراقب مقاربة الدول في ما يتعلق بالتطورات الداخلية في إيران".
وعن الهجوم الذي شنه الحرس الثوري اليوم على مواقع مسلحين أكراد معارضين للنظام في شمال العراق، قال كنعاني: "الجمهورية الإسلامية سبق أن أعلنت أنها لن تسكت حيال التهديدات التي توجّه ضدها ولاسيما ضد مدنها الحدودية من جانب التنظيمات الانفصالية المتواجدة في إقليم كردستان".
واعتبر كنعاني الهجوم بأنه "دفاع عن أمن الإيرانيين وفق الأصول والقوانين الدولية"، وأن "القصف الصاروخي الذي طال المناطق الشمالية من العراق يأتي في هذا الإطار".
كما ذكر أن "إيران لم ترسل أي معدات وأسلحة لروسيا ضد أوكرانيا"، مشيراً إلى أن "طهران تؤمن بسياسة الحياد تجاه الحرب في أوكرانيا".
وأضاف كنعاني "إيران ليست عضوا في أي تحالف عسكري، والسلطات الأوكرانية غير مدرجة في اللعبة المصممة من قبل أطراف أخرى ويجب ألا تلعبها".
وحذر الدبلوماسي الإيراني أوكرانيا مما أسماها "عواقب إطلاقها تهديدات ضد إيران"، مؤكداً أن "التعاون الدفاعي بين إيران وروسيا سبق بدء الحرب في أوكرانيا".
وتابع: "كانت لدينا علاقة وثيقة وودية مع أوكرانيا، وننظر إلى العلاقات مع هذا البلد في هذا السياق، وقد تصرفت إيران بضبط النفس في عمل الحكومة الأوكرانية لتقليص مستوى العلاقات الدبلوماسية".