هيئة البث الإسرائيلية: رصد 150 عملية إطلاق خلال اليوم من لبنان باتجاه إسرائيل
رأى تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن مغامرة كييف في غرب روسيا لم تنجح بعد في إبطاء هجوم القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن تقدم كييف داخل روسيا أدى إلى رفع الروح المعنوية، إلا أن موسكو ما زالت تستولي، يومًا بعد يوم، على أجزاء جديدة من أوكرانيا في الشرق.
وبحسب التقرير، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على خطة القائد العسكري الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، لتحويل دفة الحرب عن طريق إرسال قوات إلى روسيا، يبدو أن الخطة تسير على النحو المنشود؛ باستثناء أن الروس ما زالوا يتقدمون داخل أوكرانيا.
ويستمر الهجوم الروسي حتى مع وجود مئات من جنوده في السجون الأوكرانية، ومئات الأميال المربعة من أراضيها السيادية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
وإذا فشلت الخطة الجريئة التي وضعها الجنرال الأوكراني، فقد تخسر أوكرانيا العديد من الجنود المدربين تدريباً جيداً، والكثير من المعدات الأجنبية التي نشرتها في كورسك، فضلاً عن الأراضي في شرقها، حيث القوات الروسية، التي يفوق عددها بكثير القوات الأوكرانية، تواصل هجومها الطاحن على مركز العبور الرئيس في بوكروفسك.
وأضاف التقرير أن ابتهاج القوات الأوكرانية التي اخترقت الحد الأدنى من الدفاعات في غرب روسيا، واستولت على حوالي 500 ميل مربع خلال أيام، يتناقض بشكل صارخ مع حالة رفاقهم المنهكين الذين يقاتلون موجات من القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن الكثيرين في جميع أنحاء أوكرانيا يدعمون العملية في روسيا التي أعادت تنشيط الجيش الذي بقي إلى حد كبير في موقف دفاعي لمدة عامين.
وقال نائب قائد كتيبة في الفوج الرابع عشر في أوكرانيا، الضابط إيهور شولتيز: "اضطرت كييف، التي تفوّقت عليها موسكو في العدد والعتاد في دونيتسك، حيث أمضت قواتها سنوات في حرب خنادق دموية، إلى وضع خطة غير عادية للضغط على روسيا".
وتابع شولتيز: "أن التأثير الذي نهدف إلى تحقيقه ينبغي أن ينعكس في التأثير على المجتمع الدولي، والحالة الأخلاقية والنفسية للشعب الأوكراني، وإضعاف معنويات المجتمع الروسي".
وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا، على ما يبدو، تعلمت بالطريقة الصعبة في العام 2023، أن الخطة التي تم الترويج لها كثيرًا لشن هجوم مضاد في الجنوب أعطت روسيا الكثير من الوقت للاستعداد، ما أحبط أي آمال في تقدم أوكرانيا.
وكان لا بد من التخطيط للعملية، مغامرة كييف، في كورسك بسرية تامة، مع الاحتفاظ بالتفاصيل الأساسية حتى عن المسؤولين الأوكرانيين رفيعي المستوى، وعن الحلفاء الذين ستجعل معداتهم الهجوم ممكنًا.
وخلصت صحيفة "واشنطن بوست"، بحسب محللين، إلى أنه ليس من الواضح إطلاقا ما هي نهاية اللعبة، أو ما إذا كانت مغامرة قائد الجيش الأوكراني سيرسكي ستؤتي ثمارها.