مشروع روسي للطاقة النووية يُثير جدلًا واسعًا في مالي
تُثير خطوات توقيع مذكرة تفاهم مع روسيا لبناء 4 محطات للطاقة النووية في مالي، انقسامات وجدلًا واسعًا في باماكو، لما قد يحمله من تأثير كبير على البلاد.
ويقول مؤيدو الطاقة النووية، إن المشروع سيسمح لمالي بأن تصبح أكثر اكتفاء ذاتيًا من الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وفق ما نقل موقع "مالي اكتيو" المحلي.
في حين يخشى المعارضون للمشروع المخاطر المرتبطة باستخدام الطاقة النووية، بما في ذلك مخاطر الكوارث وإدارة النفايات المشعة في أفريقيا.
وزار فريق خبراء من مالي، موسكو في الفترة من الـ11 إلى الـ16 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعاد بعدة اتفاقيات لبناء 4 محطات للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة الفيدرالية للطاقة الذرية "روساتوم"، المعروفة بـ"عملاق النووي الروسي".
وأشار الموقع إلى أنه في غضون سنوات قليلة حين يتم بناء المحطات بقدرة 55 ميجاوات في مالي، سيتم إدراج باماكو ضمن الدول التي تمتلك الطاقة النووية.
ورد وزير الاقتصاد والمالية في مالي ألوسيني سانو على المخاوف بأن الخطوة الأولى ستتعلق باستخدام الطاقة النووية في مجالات الطب والزراعة والعديد من القطاعات الأخرى.
وأوضح أنه تم تحديد جدول زمني للتنفيذ، لافتًا إلى أنه في غضون شهر، ستسمح زيارة المتخصصين الماليين إلى روسيا بتقييم عملية التنفيذ وفهمها بشكل أفضل، كما بين أنه سيتوجه بحلول ديسمبر/كانون الأول المُقبل، وفد من الخبراء الروس إلى باماكو، لرؤية إمكانات مالي وقدراتها.
وكانت مجموعة "فاغنر" الروسية في مالي سيطرت وفق اتفاقيات، على مناجم ذهب وألماس مستفيدة من الغضب الشعبي من الفرنسيين، الذين لم يتمكنوا من القضاء على المجموعات المتشددة في البلاد، فضلًا عن كون فرنسا المستعمرة السابقة لمالي.