إيطاليا تتهم إسرائيل بـ"جرائم حرب محتملة" بعد إطلاق النار على قوة الأمم المتحدة في لبنان
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مخزونين من الذخيرة العسكرية الإيرانية في سوريا، وُصفت بأنها رسائل مصممة بعناية إلى طهران من قبل مساعدي الرئيس جو بايدن.
وبحسب الصحيفة، "تهدف هذه الضربات الجوية التي نفذتها طائرات F-16 أمريكية، إلى نقل رسالتين مختلفتين إلى إيران".
الرسالة الأولى هي "تحذير من أنه إذا تصاعدت الهجمات على القوات الأمريكية من قبل وكلاء إيران، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة عسكرية علنية بين الولايات المتحدة وإيران، وهو الوضع الذي تجنبه كلا البلدين منذ الثورة الإيرانية في عام 1979".
والرسالة الثانية: "إذا توقفت الهجمات، فمن الممكن أن يخفض الجانبان التصعيد ويعودا إلى الأعمال العدائية المحتدمة التي ميزت علاقتهما في السنوات الأخيرة".
ووفق الصحيفة، "يمثل هذا الإجراء الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة مقامرة للتأثير على سلوك إيران، على الرغم من المحاولات السابقة التي حققت نجاحًا محدودًا".
وحتى بعد هذه الضربات الجوية، "أطلق وكلاء إيران طائرة هجومية دون طيار على القوات الأمريكية في غرب العراق، على الرغم من أنها لم تتسبب في وقوع إصابات أو أضرار، ما يشير إلى أن المناوشات منخفضة المستوى قد تستمر"، بحسب الصحيفة.
وجاءت موافقة الرئيس بايدن على هذه الضربات، بعد تقييم وكالات المخابرات الأمريكية بأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يريد تجنب حرب أوسع مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.
وذكرت الصحيفة، أن "الدافع وراء هذا التقييد الاستراتيجي أيضا كان رغبة إيران في الضغط على الولايات المتحدة لتقييد إسرائيل وتذكير واشنطن بقوتها".
وأشارت إلى أنه "لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الرسائل الدقيقة سيتم تلقيها على النحو المنشود، بالنظر إلى تاريخ المحاولات السابقة للتأثير على سلوك إيران".
وشددت الصحيفة على رغبة إيران في الضغط على الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل وتأكيد قوتها".
وختمت الصحيفة بالقول، إن "إيران تشجع حزب الله على شن هجمات صاروخية محدودة عبر الحدود لتشتيت انتباه إسرائيل مع تجنب صراع واسع النطاق قد يشمل الولايات المتحدة".
وتقدر الحكومة الأمريكية، أن إيران دعمت حماس بالإمدادات والتدريب، لكن لم يكن لديها علم مسبق بهجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.