القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها

logo
العالم

"الرعب النووي" يحرم كييف من "الضوء الأخضر" الأمريكي

"الرعب النووي" يحرم كييف من "الضوء الأخضر" الأمريكي
جنود أوكرانيون على جبهات القتالالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 2:23 م

جدَّد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن رفض واشنطن الطلب الأوكراني بضرب العمق الروسي باستخدام أسلحة الغرب بعيدة المدى، الأمر الذي أرجعه خبراء لمخاوف واشنطن من ردِّ فعل من قبل موسكو تستخدم فيه أسلحتها النووية، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع، وربما اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وكان أوستن قد صرح بأنه «لا توجد قدرة واحدة بوسعها تغيير مسار الحرب في أوكرانيا لصالح كييف».

وأكد الخبراء أن الاجتماع الاعتيادي لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية الذي عُقد في ألمانيا، خرج بمُعطيات غاية في الأهمية، لعل أبرزها هو عدم السماح في استخدام الأسلحة الغربية خوفًا من توسع دائرة الصراع، وبدء الحرب العالمية الثالثة بين الدول الأوروبية وروسيا.

مساعدات إضافية 

وأشار الخبراء في تصريحات لـ «إرم نيوز»، إلى أن هناك مفارقة حقيقة بين رفض حلفاء كييف طلبات زيلينسكي بضرب العمق الروسي، وفي ذات الوقت تقديم أسلحة غربية، وزيادة الدعم المقدم، خاصة من بريطانيا، وألمانيا، وأمريكا، الذي تم الاتفاق عليه، وأن الهدف هو هزيمة روسيا على يد أوكرانيا دون الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، تحسبًا لاستخدام الأسلحة والصواريخ الروسية النووية.

قال د. أشرف سنجر خبير السياسيات الدولية والمتخصص في الشؤون الأمريكية، إن أمريكا تحاول غض الطرف عن الصراع الروسي الأوكراني في الوقت الحالي بسبب انشغالها بالانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، إلا أنها تحاول، في ذات الوقت، تقديم جزء بسيط من الدعم لكييف، وآخر ذلك إقرار مساعدات إضافية بقيمة ربع مليار دولار على شكل أسلحة ومعدات عسكرية.

أخبار ذات علاقة

أوستن: السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا لن يغيّر قواعد اللعبة

 

وأشار خبير الشؤون الأمريكية في تصريحات لـ «إرم نيوز» إلى أن واشنطن لن تسمح حتى بعد الانتخابات الرئاسية، وتولّي كامالا هاريس رئاسة البيت الأبيض، بضرب الأهداف الحيوية الروسية، وذلك خوفًا من التحولات المفاجئة التي قد تتخذها موسكو حال حدوث ذلك.

وتابع د. أشرف سنجر: «أمريكا ليس بيدها أي شيء سواء تقديم الدعم فقط، وهي الرسالة التي تريد بثها للعالم ردًا على الأخبار التي تضمنت تدخل أمريكا بشكل رئيس في حرب أوكرانيا، ولا يخفى على أحد أنها تريد هزيمة روسيا داخل أراضيها على أيدي القوات الأوكرانية وبأسلحة الغرب، حتى يُقال إن الهزيمة على أيدٍ أوكرانية وليست أوروبية».

وأوضح سنجر، أن من مصلحة الولايات المتحدة بصورة خاصة، وحلف الناتو بصورة عامة، عدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا، وذلك بسبب قوة الأحزمة الدفاعية الروسية، خاصة التي تعج بالصورايخ المطورة المضادة للطائرات والدبابات.

الحرب العالمية الثالثة

وأضاف خبير العلاقات الدولية في تصريحاته، أن روسيا لديها القدرة على التعامل مع كافة الأسلحة والصورايخ الغربية المطورة، ومنها الصواريخ البريطانية «ستورم شادو» التي تتواجد داخل الأراضي الأوكرانية، حاليًا، دون استخدام حتى الآن.

من جانبه قال د. محمود الأفندي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن واشنطن رفضت السماح لكييف بضرب العمق الروسي، لكن في الوقت نفسه سمحت لنفسها  بالإشراف على ضرب الصواريخ  دخل الأراضي الروسية، سواء كانت الصواريخ المستخدمة «فرنسية أو بريطانية أو حتى ألمانية»، وإن إطلاق الصورايخ من أوكرانيا تجاه الأراضي الروسية سيكون تحت إشراف وسيطرة أمريكية.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية، في تصريحات خاصة لـ  «إرم نيوز»، إلى أن أمريكا ترفض ضرب العمق الروسي، لأن ذلك هو بمثابة إعلان الحرب العالمية الثالثة، وسيكون من حق روسيا الرد على ضرب الأراضي الأمريكية أو الأراضي الأوروبية.

وأضاف الأفندي، أن أمريكا هي من تحدد إلى أي مدى يصل الصاروخ داخل الأراضي الروسية، ولا تملك أوكرانيا سوى التنفيذ فقط، وعدم تعدي الأوامر التي تُصدرها واشنطن في هذا الصدد فقط.

وفيما يتعلق بتقديم الدعم العسكري لكييف، قال الخبير في الشؤون الروسية إن الدعم الغربي لكييف يكون في الخفاء، خاصة أن أمريكا تخشى المواجهة مع روسيا بشكل مباشر، وأنها في الوقت نفسه ترغب بكسر هيبة الروس داخل الأراضي الأوكرانية، وأيضًا داخل أراضيهم، لذلك تقدم الدعم في صورة أسلحة وقذائف ومدافع ودبابات، ورغم هذا الدعم لا يؤدي ذلك كله إلى صراع مباشر.

وأوضح د. محمود الأفندي، أن  لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف والذي أكَّدا خلاله على ضرورة عدم الوصول إلى "الخط الأحمر" في الصراع بين البلدين، بالتالي فإن واشنطن مصرّه على عدم الدخول في حرب مع روسيا، فالأمر لم يتعدَّ دعم الأسلحة فقط التي لا تؤدي إلى صراع مباشر على حد قوله، ولم يؤثر أيضًا على سير العملية العسكرية الخاصة لروسيا.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC