حزب الله يعلن قصف دبابة وجرافات إسرائيلية عند أطراف بلدة لبنانية حدودية
قالت مجلة "فورين أفيرز" إن على الولايات المتحدة معالجة نقاط الضعف "الصارخة" في نظامها الصناعي الدفاعي الحالي، لتتمكن من مجاراة الصين في نمو قاعدتها الصناعية الدفاعية المستمر؛ ما يجعل بكين مستعدة تمامًا للحرب، على خلاف واشنطن.
ورغم المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الصين؛ من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وسوق العقارات المضطرب، وزيادة الدين الحكومي، وشيخوخة المجتمع، والنمو الأقل من المتوقع، إلا أن إنفاقها الدفاعي آخذ في الارتفاع، كما أن صناعتها الدفاعية تقف على قدم وساق في زمن الحرب، وفق تقرير المجلة الأمريكية.
وأضافت أن الصين تعمل بسرعة على تطوير وإنتاج أنظمة الأسلحة المصممة لردع الولايات المتحدة، وإذا فشل الردع، فإنها تخرج منتصرة في حرب القوى العظمى.
ولحقت الصين بالولايات المتحدة في قدرتها على إنتاج الأسلحة بكميات كبيرة، وعلى نطاق واسع، وسط احتمالية خوض معارك طويلة قد يفرضها التصعيد في بحر الصين الجنوبي أو تايوان، وفق المجلة.
ولفتت إلى أن الصين تتصدر الآن بعض المجالات، إذ أصبحت أكبر قوة عالمية لبناء السفن على الإطلاق، بقدرة تعادل نحو 230 ضعف قدرة الولايات المتحدة.
وأضافت "فورين أفيرز" أنه بين العام 2021 ومطلع عام 2024، أنتجت قاعدة الصناعات الدفاعية الصينية أكثر من 400 طائرة مقاتلة حديثة، و20 سفينة حربية كبيرة، وضاعفت مخزون البلاد من الرؤوس الحربية النووية والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وطورت قاذفة شبح جديدة.
وخلال الفترة نفسها، زادت الصين عدد عمليات إطلاق الأقمار الصناعية بنسبة 50%، مثلما تمتلك الصين الآن أنظمة أسلحة بمعدل أسرع بخمسة إلى ستة أضعاف من الولايات المتحدة، وفق التقرير.
وأكدت المجلة أن الإنتاج الدفاعي الأمريكي يعاني من الضمور، ويفتقر إلى القدرة والمرونة التي من شأنها أن تسمح للجيش الأمريكي بردع الصين، والقتال والفوز في حرب طويلة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو حرب ذات جبهتين؛ الحرب في آسيا وأوروبا.
وأشارت إلى أن الصين لديها خمس شركات في أكبر 12 شركة على مستوى العالم، وهو ارتفاع أيضًا من الصفر بالقياس إلى قبل عشرة أعوام.
وتتنافس شركات الدفاع الصينية الآن مع عمالقة الولايات المتحدة مثل "لوكهيد مارتن"، و"آر تي إكس/ رايثيون"، و"بوينغ"، و"نورثروب جرومان"، و"جنرال دايناميكس" من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية، بحسب المجلة.
وأردفت بأن حجم الإنتاج الدفاعي ليس وحده هو الذي يدفع صعود الصين العسكري، إذ قامت بكين بتحسين عملية البحث والتطوير والاستحواذ على أنظمة الأسلحة؛ ما سمح لجيشها بإنتاج منصات متقدمة في مجالات معقدة، مثل الطيران القائم على حاملات الطائرات، والأنظمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأنظمة الدفع.
وبالإضافة إلى المعدات العسكرية، قام الجيش الصيني ببناء البنية الرقمية التي من شأنها، في حالة الحرب، أن تساعد الجيش على تنسيق قيادته وسيطرته واتصالاته وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت والاستخبارات والمراقبة وشبكات الاستطلاع، ونشر القوة النارية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وغيرها من التقنيات الناشئة.