نتنياهو: إطلاق الرهائن شرط لـ"هدنة إنسانية" في غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أن إسرائيل لن توافق على "هدنة مؤقتة" في حربها ضد حماس دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة.
وقال نتنياهو عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب: "نحن مستمرون بكل قوتنا، وإسرائيل ترفض الهدنة المؤقتة التي لا تشمل إطلاق سراح رهائننا".
وناقش بلينكن مع نتنياهو مسألة "هدنة إنسانية" في الحرب في غزة.
وأوضح بلينكن للصحافيين خلال زيارته لإسرائيل: "نعتقد أن كل هذه الجهود سيتم تسهيلها من خلال الهدنة الإنسانية، ومن خلال الترتيبات على الأرض التي تزيد من الأمن للمدنيين، وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وبعد الاجتماع ألقى نتنياهو كلمة متلفزة للشعب الإسرائيلي، قال فيها: "أريد أن أُطلعكم على التقدم في الحرب. قواتنا تعمل على كافة الجبهات بكامل قوتها. وأقول لكم وأقول لهم: أعداؤنا سيفشلون. سيهزمون"، مضيفًا: "لن نتوقف حتى نحقق النصر، ونحقق أهدافنا المحددة، القضاء على حماس، وعودة الرهائن لدينا، واستعادة الأمن لأبنائنا ومواطنينا".
وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية مع حزب الله، قال نتنياهو: "أكرر لأعدائنا: لا تُخطئوا معنا. ستدفعون ثمنًا باهظًا (...)، الخطأ سيتسبب بخسائر لا يمكنكم حتى تخيلها".
وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة التي حمّلها "المسؤولية الكاملة" عن الحرب في غزة باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكدًا أن احتمالات توسّع الحرب إقليميًا ضد إسرائيل "مفتوحة".
ولاحقًا، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "نحن وشركاؤنا كنا واضحين: على حزب الله وأطراف آخرين، سواء كانوا دولاً أو لا، ألا يحاولوا استغلال النزاع القائم".
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل شنته "حماس"، وتسبّب بمقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية واسعة على الأرض داخل القطاع. وتسبب القصف، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، بمقتل 9227 شخصًا، بينهم أكثر من 3800 طفل.