الأمم المتحدة تطلب تحقيقا مستقلا حول ضربة إسرائيلية قتلت 22 شمالي لبنان

logo
العالم

النيجر.. إستراتيجية ملاحقة "الإرهابيين" تواجه انتقادات حقوقية

النيجر.. إستراتيجية ملاحقة "الإرهابيين" تواجه انتقادات حقوقية
عبد الرحمن تياني والمجلس العسكري الحاكم في النيجرالمصدر: أرشيفية
30 أغسطس 2024، 1:52 م

تسعى النيجر إلى وضع إستراتيجية جديدة تقوم على تشديد العقوبات ضد الأشخاص والجماعات المتورطة في عمليات إرهابية، وذلك في وقت تستمر فيه الهجمات الدموية في أنحاء البلاد كافة.

ووقع رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، عبد الرحمن تياني، مرسومًا ينص على إعداد ملف يضم قائمة بأسماء الشخصيات والجماعات المتورطة في هذه العمليات وتسليط أشد العقوبات عليهم.

وتواجه هذه الإستراتيجية انتقادات جماعات حقوقية ترى أن من شأنها أن تعزز انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة أنه يمكن ضم أي شخص إلى الملف وتعريضه لعقوبات حتى قبل عرضه على القضاء أو صدور حكم الإدانة ضده.

"ذريعة لخنق الحقوق"

وقال الناشط الحقوقي محمد سيدو إن "هذه الآلية تؤكد أن المجلس العسكري في النيجر يسعى لاستخدام الإرهاب ذريعةً لخنق الحقوق، وتعبيد الطريق أمام إطالة مرحلته الانتقالية من دون صعوبات، وهو أمر لطالما حذرنا منه منذ إسقاط الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم".

وأوضح سيدو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "القانون الجديد لا يضمن حق البراءة الذي تكفله كل قوانين العالم، بل يدين أي متهم بمجرد تعليقات أو بيانات محددة".

وأضاف: "النيجريون متخوفون من هذا المرسوم الذي وقعه تياني، والذي لا يبدو على استعداد للتراجع عنه رغم الانتقادات الواسعة".

وأكد أن "الحقوق في النيجر تعرف تراجعًا شأنها شأن الحريات، مثل حرية الصحافة، وعادة ما تُستخدم فعلًا ذرائع مثل مكافحة الإرهاب أو حفظ الأمن العام لخنق هذه الحريات".

وأنهى سيدو حديثه بالقول إن "هذه الإستراتيجية ستثبت فشلها، بل بالعكس قد ترتد بمزيد أعمال العنف؛ لأنه يوجد غليان في الشارع، خاصة أننا لا نعرف متى ستنتهي المرحلة الانتقالية أو متى ستُنَظَّم انتخابات عامة يتم بموجبها تسليم السلطة إلى المدنيين".

مواجهة الأعمال العدائية

من جانبه قال الخبير العسكري عمرو ديالو إن "المجلس العسكري في النيجر يريد أن يبعث رسالة مفادها أن العقوبات المشددة تنتظر كل من يتجرأ على ارتكاب أعمال عدائية".

وتساءل: "هل هذه الإستراتيجية ستكون مفيدة للنيجر وآمنة؟"، مؤكدًا "من الصعب حسم ذلك حاليًّا".

وبين ديالو في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" "وجود جماعات إرهابية نجحت في ترسيخ موطئ قدم لها في النيجر، ويصعب تخويفها بعقوبات كهذه، وهذه الجماعات تتدفق عليها الأسلحة، وهي قادرة على تحدي أي عقوبات".

وأكد أن "المجلس العسكري في المقابل أيضًا يريد أن يشدد قبضته على السلطة، ويزيل أي تهديدات قد تطال حكمه، وسيفعل كل شيء من أجل ذلك".

واستنتج ديالو أن "من يعارض هذا المرسوم اليوم سيصبح كأنه يدعم ويشجع الإرهاب، وهو أمر سيجعل تياني والمجلس العسكري قادرين على القضاء على منتقديهم، لا سيما أن المدة الماضية شهدت تزايد الانتقادات تجاهه".

أخبار ذات علاقة

رغم تحالفها مع روسيا.. لماذا تعجز النيجر عن وقف الهجمات الدموية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC