تقرير: جهود واشنطن لإنشاء إنترنت مجاني في إيران تصطدم بالعقوبات
كشف تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية، أن جهود واشنطن للمساعدة في إنشاء اتصال إنترنت مجاني في إيران خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد مؤخرا، قد اصطدمت بعقبة العقوبات على النظام الإيراني.
ونقلت الشبكة عن ماثيو برنس، الرئيس التنفيذي لشركة "كلاود فلير" المتخصصة في تأمين الإنترنت، قوله إن "مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض سأله عما إذا كان بإمكانه فعل ما يفعله في روسيا بإيران".
وقال برنس، الذي كان يتحدث في اجتماع بمنتدى "دافوس" الاقتصادي يوم الخميس، إنه رد على هذا المسؤول الأمريكي بالنفي، موضحا أن "العقوبات ضد إيران حالت دون تمكن هذه الشركة من دخول منشآتها في إيران".

وعلى الرغم من العقوبات الشديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، تمكنت شركات التكنولوجيا مثل "Cloudflare" من مساعدة مواطني هذا البلد في تجاوز الرقابة الحكومية والوصول إلى المعلومات بمساعدة منشآتها في روسيا.
وبحسب برنس، فإن هذا المسؤول الكبير في البيت الأبيض قد اقترح حل مشكلة دخول هذه المنشآت إلى إيران من خلال تخصيص "رخصة تصدير" من وزارة الخزانة الأمريكية، لكن برنس، رد عليه بالقول: "لقد فات الأوان بالفعل".
وفي منتصف أيلول/سبتمبر 2022 ومع بداية الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستوسع إعفاء شركات التكنولوجيا من العقوبات الإيرانية حتى تتمكن الشبكات الاجتماعية ومواقع الإنترنت المختلفة من تقديم المزيد من الخدمات للشعب الإيراني ومنع المتظاهرين من قطع الاتصال بهم.

وقالت تقارير غربية إن الولايات المتحدة سمحت لمجموعة كبيرة من شركات الإنترنت مثل "غوغل وفيسبوك وواتساب" أو تلك التي تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات بما في ذلك برامج تجاوز الحجب "VPN"، وكذلك أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة، بالعمل في المناطق المذكورة في هذه التعليمات تقدم خدمات للإيرانيين.
وقال تقرير "CNN" إن "العقوبات الأمريكية عجلت عن غير قصد من تطوير شبكة الاتصالات المحلية الوطنية الإيرانية".

وقال بعض منتقدي عقوبات الحكومة الأمريكية ضد طهران سابقًا، إن هذه العقوبات تسببت في حرمان المواطنين الإيرانيين من العديد من خدمات الإنترنت.