العراق يحدد موعداً لتطهير كامل أراضيه من المتفجرات وإغلاق الملف نهائياً

سعت الحكومات العراقية المتعاقبة لتطهير أراضي البلاد من مخلفات الحروب المتعاقبة التي أنهكت البنية التحتية وتركت تحت تراب العراق كميات كبيرة من المخلفات التي تهدد حياة المواطنين، لا سيما الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، وقد حددت وزارة البيئة العراقية، اليوم الخميس، موعداً متوقعاً لخلو العراق من الألغام، وأعلنت عن خطة مستقبلية لإنهاء الملف بشكل كامل.

ويتوقع أن يصبح العراق خالياً من الألغام مع حلول العام 2028، بحسب ما صرح به وكيل وزارة البيئة العراقية، كاميران علي، لافتاً إلى أن "دائرة شؤون الألغام تعمل على التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل الوصول إلى هذا الهدف، كما هناك حاجة إلى الدعم الدولي للعراق، إضافة إلى تخصيص المبالغ الكافية في موازنة 2023 لإزالة الألغام".

وقال علي، إنه "تم عقد اجتماع في دائرة إسناد الهندسة العسكرية وفق الأمر الوزاري 223، وبالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية والشركات النفطية في المناطق الجنوبية والمناطق الأخرى من العراق، لوضع الخطة المستقبلية لإزالة الألغام"، لافتاً إلى، أن "هذا الاجتماع له أهمية كبيرة؛ كونه يتضمن وضع خطة جديدة للسنوات المقبلة من أجل إزالة الألغام"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية.

وأكد وكيل وزارة البيئة العراقية أن "الحكومة خصصت مبلغاً جيداً من القرض البريطاني والموازنة العامة لبرنامج إزالة الألغام، بالإضافة إلى جهود الهندسة العسكرية والدفاع المدني في وزارة الدفاع، من أجل خلاص العراق من هذه الكارثة".

مشيراً إلى أن "أكثر المحافظات التي توجد فيها ألغام هي (البصرة، ميسان والمناطق الحدودية، الكوت، وديالى)، وهناك محافظات أخرى مثل المثنى وكربلاء، وهذه أيضاً فيها مساحات قليلة من الألغام، أما المناطق المحررة، فتوجد فيها عبوات ناسفة فقط، وستتم إزالتها من قبل الهندسة العسكرية".

وتابع المسؤول العراقي قوله: "قمنا بتنظيف مساحات جيدة في المناطق المحررة، ما أدى إلى عودة النازحين وعودة الخدمات لهذه المناطق في الموصل والأنبار وتكريت".