سجين أمريكي يظهر في فيديو نادر داخل مستعمرة عقاب روسية
شوهد المواطن الأمريكي بول ويلان، جندي مشاة البحرية السابق المسجون في روسيا بتهم تجسس تقول الولايات المتحدة إنها "ملفقة"، في مقطع فيديو نادر بثته قناة إخبارية مدعومة من الكرملين، الاثنين.
وألقي القبض على ويلان عام 2018 في روسيا، وأُدين في عام 2020 بتهم التجسس وحُكم عليه بالسجن 16 عاما في مستعمرة عقابية في "موردوفيا" وهي منطقة روسية معروفة بمستعمراتها العقابية منذ العهد السوفيتي.
من جانبه، كان ويلان قد نفى الاتهامات التي وجهت إليه.
وتصنف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ويلان على أنه "محتجز ظلما"، وهو مصطلح قانوني يعني أن الاتهامات الموجهة له لا تستند لأساس وأنه تم استهدافه في المقام الأول لأنه مواطن أمريكي.
ويظهر ويلان، خلال اللقطات التي بثتها شبكة (آر.تي) الإخبارية التي تسيطر عليها الدولة، مرتديا زي السجن الأسود في أجزاء مختلفة من السجن مع سجناء آخرين، كما يظهر أثناء قيامه بالخياطة باستخدام ماكينة خياطة وخلال وجوده في كافتيريا داخل السجن.
وقال شقيقه ديفيد ويلان في رسالة بالبريد الإلكتروني "اليوم كانت المرة الأولى التي أرى فيها شكله بصورة واضحة منذ حزيران/يونيو 2020".
وأضاف أن مراسلي شبكة "آر.تي" جاؤوا إلى السجن في مايو أيار لتصوير ويلان، وعندما رفض المشاركة في التصوير انتقم منه موظفو السجن.
وفي مقطع الفيديو الذي تم بثه، يقول ويلان لمن يسأله إنه لن يجيب على أسئلته.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الهاتف مع ويلان، خلال الشهر الجاري.
وقالت الإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا إنها تبذل كل ما في وسعها لإعادته إلى الوطن.
وتعتقل روسيا أيضا المواطن الأمريكي ومراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش بتهم تجسس تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما.
وجرى اعتقاله في نهاية آذار/مارس في مدينة يكاترينبرج الواقعة في جبال الأورال.
واستأنف جيرشكوفيتش، الذي نفى الاتهامات، يوم السبت ضد التمديد الأخير لاحتجازه الذي يسبق المحاكمة في موسكو.