هيئة البث الإسرائيلية: فرض طوق كامل على الضفة الغربية في ذكرى 7 أكتوبر
أثار سحب روسيا جزءا من قوات لواء "الدب" من بوركينا فاسو جدلًا حول دلالات ذلك، خاصة أن اللواء مسؤول عن أمن شخصيات رفيعة في واغادوغو على غرار رئيس المجلس العسكري إبراهيم تراوري.
ولم يذكر التقرير الذي نشرته إذاعة فرنسا الدولية ولا اللواء عدد العناصر التي سُحِبَت من بوركينا فاسو، إلا أن قائد اللواء فيكتور يرمالويف كان قد كشف في وقت سابق أن قواته ستعود إلى بلادها عقب انتهاء عملياتها في إفريقيا.
وقال يرمالويف إنه "رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا، لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم".
وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية عمر طليقة على هذا التطور بالقول إن "لواء الدب بدأ يكتسب خبرات ميدانية في إفريقيا من بوابة بوركينا فاسو، ومن خلال تكليفه بمهام صعبة تتمثل أساسا في تأمين الشخصيات المرموقة في هذا البلد، ويبدو انسحابه في هذا التوقيت مرتبطا بتطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وتابع طليقة في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على كورسك عجّل على الأرجح بعودة عناصر من لواء الدب الروسي لمؤازرة القوات الروسية، التي كانت ضعيفة في مواجهة الهجوم المباغت لكييف".
واستبعد أن يكون هناك خلافات بين روسيا وبوركينا فاسو قائلا إنه "بالعكس في المدة الماضية استمرت السرديات في بوركينا فاسو الناقدة للغرب، التي تتهم أطرافا لم تسمها بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد، ولم تتوقف الزيارات بين موسكو وواغادوغو، لذا من المستبعد أن تكون هناك خلافات بين الطرفين".
بدوره، اعتبر الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية عمرو ديالو أن "سحب القوات الروسية يبدو بشكل كبير مرتبطا بمجريات الأحداث في كورسك".
وأضاف ديالو أن "قيادة لواء الدب تعتقد بأن الجيش الروسي عاجز عن الدفاع عن المدينة، ومع الوقت تبين بالفعل هشاشة الجيش الروسي وهو أمر انتقدته كذلك في وقت سابق قيادة مرتزقة فاغنر".
ورأى في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "القوات الروسية في مأزق في كورسك، لذا سيسعى لواء الدب إلى شن هجوم مضاد على الأرجح، لكن ورغم القتال الشرس الذي خاضته قوات لواء الدب في شبه جزيرة القرم وفي إفريقيا، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت ستنجح في صد القوات الأوكرانية".
وأردف أنه "حسب العديد من المصادر، فإن 200 من عناصر لواء الدب سيظلون في بوركينافاسو وهو رقم كاف في اعتقادي لتأمين الجنرال تراوري وبقية طاقمه الحكومي، لذا لا أعتقد أن سحب نحو 300 عنصر من لواء الدب سيؤثر في الأمن في واغادوغو".
واستنتج ديالو أن "عناصر لواء الدب الروسي لا يخوضون اشتباكات مع الإرهاب بل يؤمنون الشخصيات الحكومية البارزة فقط".