مجلس الأمن الدولي يشدد على "الحاجة لمساع دبلوماسية تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع"
كشف تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، نقلا عن وثيقة أمريكية سرّية كشف عنها حديثا، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يكره روسيا، ويخافها "سراً"، وكان مناهضا بشدة لها، إبان كان معلما وسكرتيرا في الحزب الشيوعي الصيني، فيما علاقته القوية والودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يشوبها"، تناقضات عديدة، قد تؤثر على علاقات البلدين التي تراها الصحيفة أنها لن" تدوم طويلا.
وعلى الرغم من أن الرجلين يُريدان أن تقع الأنظمة الديمقراطية في الفوضى، ويريان أن النظام الدولي الذي يقوده الغرب متعجرف وضعيف وجاهز للإطاحة به، إلا أن وراء هذا الاحترام المتبادل، "تكمن شقوق عميقة في التاريخ والعرق والسلطة".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن "الدب والتنين"، لا يمكن أن يكونا صديقين أبدًا، وهذا هو الدرس الذي سمعه شي جين بينغ في سن مبكرة؛ إذ كان يقول لموظفيه حين كان معلما وسكرتيرا للحزب الشيوعي في بداية حياته الوظيفية "لا تثقوا أبدا بروسيا"، بحسب الوثيقة السرّية الأمريكية. وهو ذاته ما يفسّر لماذا قد تتحول شراكة بلا حدود بين الزعيم الصيني وبوتين، إلى مسؤولية بلا حدود على عاتق الكرملين.
ولفت التقرير، إلى أن غزو بوتين لأوكرانيا، جريمة صارخة ضد القانون الدولي، ويمس مبدأ السيادة الأساسي الذي تتبناه الصين.
وفي حين تعترف بكين رسميًا بأوكرانيا كأمة وبحكومة فلوديمير زيلينسكي كحاكم شرعي لها، فإن بوتين لا يفعل ذلك، وهذه من التناقضات بين الزعيمين.
كما أنه رغم أن البريطانيين، أعادوا هونغ كونغ إلى الصين، لكن ليس هناك أدنى فرصة لبوتين أو أي زعيم روسي آخر لعكس ما يسميه الصينيون "المعاهدة غير المتكافئة".
وكان "شي" سكرتيراً خاصاً مبتدئاً في الحزب الشيوعي الحاكم، وحصل عليها بفضل التواصل العائلي، حيث كان والده رفيقًا قديمًا في الحزب الحاكم.
وأتاحت هذه الوظيفة له، دورًا متميزًا للشاب "شي"، حيث كان يتعامل مع الأوراق السرية، ويحمل الحقائب، وكان بمثابة عيني وأذني سيده.
ورغم الراتب الضئيل الذي كان يحصل عليه، حصل شي على وصول موثوق إلى السلطة، حيث رأى وسمع كل شيء خلال التحول الجذري في الإستراتيجية الصينية تجاه الغرب، التي فتحت الباب أمام النمو الاقتصادي المذهل للصين؛ ما جعلها قوة عالمية عظمى، وهذا بالضبط ما لم يكن الروس يريدونه.
كما كان "شي" يحضر الاجتماعات، ويسمع رؤساءه، ينشرون مظالمهم القديمة، حيث تُظهر الخرائط الموجودة في قاعات الاجتماعات، الأراضي التي انتزعتها الصين في القرن التاسع عشر، وهي اليوم مقاطعات روسية في المحيط الهادئ وبها ميناء فلاديفوستوك الحيوي، بحسب التقرير.
وخلٌص التقرير، إلى أن التناقض الصارخ بين الدولتين لن يستمر طويلا، حتى في ضوء الدعم المتبادل بين موسكو عسكريًا واقتصاديًا.